أطلقت مجموعة من المنظمات في شرق سوريا مبادرة “منكم وفيكم” مطلع شهر تموز/يوليو الجاري، تهدف إلى دعم ودمج النساء العائدات من مخيم الهول في المجتمع المحلي بريف دير الزور شرق سوريا.
وتشارك في هذه المبادرة عدة منظمات، منها منظمة طيف الإنسانية، منظمة ساهم للتعاون والتنمية، منظمة جيان، شباب تفاؤل، زورنا، تنمية بلا حدود، البركة، معاً لأجل النسوية، ومنظمة أصوات السلام.
وتتضمن المبادرة سلسلة من الأنشطة والجلسات التي تركز على الدعم النفسي والاجتماعي للعائدات.
والأحد، نظمت منظمة “لأجل النسوية” جلسات للدعم النفسي الاجتماعي، حيث اعتمدت على النظرية السلوكية المعرفية والعلاج السلوكي الجدلي.
وهدفت هذه الجلسات إلى مساعدة المشاركات على التحكم في عواطفهن وردود أفعالهن، وتطوير مهاراتهن في حل المشاكل الاجتماعية، مما يسهم في اندماجهن مع المجتمع.
كما نفذت منظمة طيف الإنسانية بالتعاون مع منظمة ساهم للتعاون والتنمية جلسات ضمن إطار الحملة، ركزت على تعزيز دعم وتمكين النساء العائدات.
وشهدت هذه الجلسات مشاركة من أفراد السلطة والمجتمع المضيف والنازحين، وتضمنت أنشطة متنوعة مثل الاستقبال والتعارف، التعبير عن المشاعر، والدعم النفسي.
وأكد القائمون على هذه المبادرة، أن هذه الأنشطة تهدف إلى توفير مساحة آمنة للنساء للتعبير عن مشاعرهن وتجاربهن، وتطوير مهاراتهن في التأقلم، بالإضافة إلى خلق جو من التضامن والتعاون بينهن. كما تسعى المبادرة إلى الاستماع لمطالب العائدات والعمل على تحقيقها في المستقبل.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من أهمية التعايش السلمي والاندماج المجتمعي، وتهدف إلى زيادة مشاركة أهالي المجتمع المضيف في دمج العائدات، وتحسين صحتهن النفسية، وذلك ما تؤكده ناشطات في مجال المناصرة الإنسانية في حديثهن لمنصة SY24 بين فترة وأخرى.
وتعتبر هذه الحملة خطوة هامة نحو تحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة وتعزيز التماسك الاجتماعي، بحسب عدد من أبناء المنطقة.
وأكد القائمون على هذه الأنشطة، أن فعاليات مبادرة “منكم وفيكم” ستستمر في الأيام والأسابيع القادمة، مع توقعات بأن تساهم بشكل فعال في تحسين ظروف النساء العائدات من مخيم الهول ودعم اندماجهن في المجتمع السوري.
وبدأت منصة SY24 منذ عدة أسابيع بتسليط الضوء على أوضاع العائدات من مخيم الهول، من خلال نشر التقارير والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العائدات إلى الحياة”.
يذكر أنه في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، قررت إدارة المخيم وبعد بوساطة شيوخ ووجهاء العشائر، إخراج جميع النازحين السوريين الراغبين بمغادرة مخيم الهول وإعادتهم إلى مناطقهم.