يستعد مجموعة من الشباب في مدينة الحسكة شرق سوريا لإطلاق مبادرة طموحة تهدف إلى تنظيم حملات توعية متنوعة لمعالجة عدد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية الهامة في المنطقة.
وتشمل الحملة مواضيع حيوية مثل: مكافحة عمل النساء في الأعمال الشاقة، الحد من البطالة، ومكافحة ظاهرة التسول.
وحسب شبكات محلية من المنطقة الشرقية، فإن المشروع لا يزال في مرحلة التخطيط والتنظيم، ومن المتوقع أن يضم عددًا كبيرًا من المثقفين والناشطين في المدينة بمجرد الحصول على الموافقات اللازمة.
وتتضمن الخطة الأولية للمشروع مرحلتين رئيسيتين، المرحلة الأولى: ستركز على التواصل المباشر مع المجتمع من خلال المشاركة في التجمعات الكبيرة مثل الأعراس والحفلات والحدائق العامة، كما سيقوم المشاركون في الحملة بطرح الأفكار ومناقشتها مع قادة المجتمع والمواطنين.
أمّل المرحلة الثانية: ستهدف إلى نشر الأفكار البناءة على نطاق أوسع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتوزيع منشورات في الأسواق والأماكن العامة.
وتشمل القضايا الرئيسية التي ستتناولها الحملة: مكافحة ارتفاع المهور، التوعية بمخاطر المخدرات، الحد من عمل النساء في الأعمال الشاقة، معالجة مشكلة البطالة وتشجيع خلق فرص عمل جديدة، مكافحة ظاهرة التسول، والتصدي لبعض العادات السلبية مثل إطلاق النار في المناسبات والجشع وارتفاع الأسعار.
ولاقت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من قبل سكان المدينة، حيث عبّر العديد منهم عن دعمهم للمشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حين أشاد المواطنون بأهمية هذه الخطوة في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
ومع ذلك، أشار بعض المعلقين إلى تحديات قد تواجه المشروع، مثل الحاجة إلى التصدي لعصابات السرقة والنهب التي تنشط في المنطقة، كما عبّر البعض عن قلقهم من احتمال وجود جهات قد تعارض هذه المبادرات الإصلاحية.
ويأمل منظمو الحملة في الحصول على الدعم الرسمي والشعبي اللازم لتنفيذ مشروعهم، معتبرين أنه خطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا في مواجهة التحديات الراهنة.
ولا تعتبر هذه الحملة هي الأولى من نوعها، فبين فترة وأخرى تطلق جهات خدمية وإنسانية وحتى رياضية، العديد من الحملات بعناوين وشعارات مختلفة.
