تشهد مدينة دير الزور شرق سوريا حالة من الاستياء المتزايد بين السكان بسبب الاستخدام غير المنضبط للدراجات النارية، مما أدى إلى تصاعد المطالب بفرض قيود صارمة على استخدامها، خاصة من قبل الشباب تحت سن الثلاثين.
وقد برزت هذه القضية إلى الواجهة بعد سلسلة من الحوادث والشكاوى التي تقدم بها المواطنون، حيث أفاد أحد السكان بتعرضه لحادث خطير في حي القصور قائلا “تعرضت لحادث في حارتي، بعد أن هاجمني شخص يستقل دراجة نارية وضربني على يدي، ثم قطع حزام حقيبتي محاولًا سرقتها”.
وأضاف أن الألم استمر معه لفترة، مشيراً إلى أن حالته ليست فريدة بل هناك العديد من الضحايا الآخرين.
وتتنوع الشكاوى من السكان، حيث يطالب البعض بإيجاد حل سريع لمشكلة الدراجات النارية، خاصة فيما يتعلق بـ”السباقات في الشوارع والتشفيط” وغيرها من التجاوزات الأخرى.
بينما يذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، مطالبين بإلغاء استخدام الدراجات النارية تماماً، مشيرين إلى الإزعاج والخطر الذي تسببه.
وتتركز المقترحات حول عدة نقاط رئيسية، منها: منع استخدام الدراجات النارية ليلاً، تشديد الرقابة والدوريات على مستخدمي الدراجات النارية، مصادرة الدراجات النارية من السائقين دون سن الـ 35 عاما، فرض عقوبات صارمة على مخالفي قواعد السير، وتسيير دوريات مسائية في الحدائق العامة لمنع التجاوزات.
وتؤثر هذه المشكلة بشكل خاص على النساء، حيث أشارت بعض الشكاوى إلى تعرضهن لمضايقات وحوادث.
وفي ظل هذه الأوضاع، يتطلع سكان دير الزور إلى استجابة سريعة من السلطات المحلية لتنظيم استخدام الدراجات النارية وضمان سلامة المواطنين في الشوارع والأماكن العامة.
وتشهد مناطق بريف دير الزور خلال الآونة الأخيرة أيضاً، تزايدًا ملحوظًا في عدد حوادث السير الناجمة عن الدراجات النارية، مما أسفر عن وقوع العديد من الوفيات والإصابات.
