أفاد مصدر خاص أن إدارة مخيم الهول في شمال شرق سوريا قد بدأت بإخطار عدد من العائلات السورية للاستعداد لمغادرة المخيم خلال الأسبوع القادم.
وتأتي هذه الخطوة بعد تأجيلات متكررة لعملية الإخلاء التي كان من المقرر أن تتم في وقت سابق.
وحسب المعلومات الواردة لمنصة SY24، فإن العدد المتوقع للعائلات المغادرة يصل إلى 85 عائلة، معظمها تنحدر من ريف دير الزور الشرقي.
وكان من المفترض أن تتم عملية الإخلاء في 26 أيار/مايو الماضي، إلا أنها تأجلت لأسباب غير معلنة.
وأكد مصدرنا أن هذه المرة تبدو مختلفة عن المحاولات السابقة، حيث تم إجراء تدقيق أمني شامل للعائلات المرشحة للمغادرة.
وأشار مصدرنا أيضاً، إلى أن غالبية الأسماء المدرجة في قائمة المغادرة هم من مناطق غرب نهر الفرات.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتخفيف الضغط على مخيم الهول الذي يعاني من اكتظاظ شديد وظروف إنسانية صعبة.
ويعتبر هذا الإجراء جزءاً من عملية أوسع تهدف إلى إعادة دمج السكان النازحين في مجتمعاتهم الأصلية، مع مراعاة الضوابط الأمنية اللازمة.
وتبقى الأنظار متجهة نحو الأسبوع القادم لمتابعة تنفيذ هذه العملية، والتي قد تشكل سابقة مهمة في إدارة ملف النازحين في شمال شرق سوريا، حسب المصدر الخاص.
ويأمل سكان المنطقة الشرقية أن تتم العملية بسلاسة وأن تفتح الباب أمام المزيد من عمليات الإخلاء المماثلة في المستقبل، وفق ذات المصدر.
يذكر أنه في أيار/مايو الماضي، خرجت دفعة عائلات سورية من مخيم الهول عددها 69 عائلة، تاركين خلفهم سنوات من المعاناة والنزوح.
ووسط كل ذلك، تواصل منظمات المجتمع المدني العمل على دعم الأطفال والنساء القاطنين في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، للتخفيف قدر الإمكان من الأزمة الإنسانية والمعيشية التي يمرون بها.