فوضى سوق الألبسة في دمشق.. جودة رديئة وأسعار مرتفعة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تغزو أسواق الألبسة في العاصمة دمشق بضاعة ذات جودة رديئة وأسعار مرتفعة، وفقاً لما كشفه نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق، وأكد المسؤول أن الأسواق تعاني من فساد متفشٍ، خاصة في قطاع فساتين الزفاف والسهرة.

صحيفة “الوطن” الموالية أوضحت أن معظم الألبسة المتاحة في الأسواق تأتي بأقمشة رديئة لا تتناسب مع الأسعار الباهظة التي يفرضها التجار، كما أشارت الصحيفة إلى أن الأقمشة المتوفرة قديمة ومهترئة بسبب سوء التخزين والتعرض للحرارة، في ظل غياب الرقابة العامة على الجودة والأسعار.

كما تغيب لائحة الأسعار عن معظم القطع المعروضة، خصوصاً في الأسواق الشعبية مثل سوق الحميدية وسوق الحرير ومنطقة الشيخ محيي الدين، وتوجد نفس البضاعة في أسواق باب توما ومحال الغساني، وهي بضاعة تصنعها ورش غير مرخصة وتغزو الأسواق رغم اختلاف الأسعار بين منطقة وأخرى.

وتبدأ أسعار فساتين السهرة من 600 ألف ليرة سورية وتصل إلى 6 ملايين ليرة لفساتين الشك، في حين تصل أسعار بعض بدلات العرائس إلى 20 مليون ليرة سورية.

وأرجع نائب رئيس جمعية حماية المستهلك السبب إلى غياب ثقافة الشكوى لدى الزبائن لضبط الأسواق ومراقبتها، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز دوريات المراقبة لضبط الأسعار مبرراً الارتفاع الكبير في أسعار الأقمشة إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية عالمياً وقيود الاستيراد.

على خلفية ذلك ،ترتفع الأصوات المطالبة بضرورة تعزيز الرقابة على أسواق الألبسة في دمشق، لضمان جودة المنتجات وضبط الأسعار، في ظل تزايد شكاوى المستهلكين من البضاعة الرديئة والأسعار الباهظة.

يقابل هذا الغلاء الفاحش تدني القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، ما أجبر كثيراً منهم على قصد أسواق البالة وشراء حاجياتهم منها أو الاستغناء عن الكسوة الصيفية هذا الموسم كنوع من التأقلم مع ظروفه المعيشية والاقتصادية.

يذكر أن الوضع المعيشي والاقتصادي بشكل عام جعل كثير من الأهالي يتحايلون على ظروفهم المعيشية إما بالتخلي والاستغناء أو التدبير وإعادة التدوير، وخاصة أن نسبة الفقر قد وصلت قرابة 90 بالمئة من السكان في الداخل السوري حسب تقديرات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة