تحذيرات من البعثات العلمية المجانية للطلاب في دير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أثارت البعثات العلمية المجانية التي تقدمها إيران للطلاب السوريين الناجحين في الثانوية العامة في محافظة دير الزور شرق سوريا جدلاً واسعاً وردود فعل متباينة، في تطور لافت للأنظار.

ووفقاً لعدد من أبناء المنطقة الشرقية، بدأت إيران بالترويج لهذه البعثات الدراسية المجانية للطلاب المتفوقين، مشترطة عليهم تعلم اللغة الفارسية والمشاركة في دورات بالمركز الثقافي الإيراني.

كما يتعين على الراغبين بالالتحاق بهذه البعثات التوقيع على تعهد يلزمهم بالعودة إلى سوريا بعد إتمام دراستهم والعمل مع القوات الموالية لإيران لفترة محددة، وفق المصادر ذاتها.

وأثار هذا العرض مخاوف عديدة لدى السكان المحليين، حيث حذر ناشطون من أن هذه البعثات قد تكون جزءاً من استراتيجية إيرانية أوسع لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وعبّر بعض الأهالي عن قلقهم من أن هذه المبادرة قد تهدف إلى التأثير على معتقدات أبنائهم الدينية، مشيرين إلى وجود شروط دينية مرتبطة بالبعثات، حسب تعبيرهم.

ووصف بعض المراقبين هذه الخطوة بأنها جزء من “حرب فكرية وعقائدية” تشنها إيران في المنطقة، معتبرين أن تأثيرها قد يكون أخطر من الحرب العسكرية المباشرة.

كما أشار آخرون إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق مساعي إيران لترسيخ وجودها في سوريا على المدى الطويل، بحسب رأيهم.

في المقابل، دعا بعض النشطاء المحليين الأهالي إلى توخي الحذر والتفكير ملياً قبل الموافقة على إرسال أبنائهم في مثل هذه البعثات، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمجتمع المحلي.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه سوريا أزمة اقتصادية حادة، مما قد يجعل مثل هذه العروض التعليمية المجانية مغرية للعديد من العائلات التي تكافح لتوفير التعليم العالي لأبنائها.

ونهاية أيار/مايو الماضي، وأفادت مصادر من أبناء دير الزور بقيام ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بإنشاء مكتب إعلامي جديد تحت اسم “مكتب الإعلام العام” يضم حوالي 20 عنصراً معظمهم من طلاب جامعة الفرات، وفق رأيهم.

وتحاول إيران ومنذ دخولها للقتال بجانب النظام السوري، أن تعمل على وضع حجر أساس لوجودها داخل سوريا بشكل دائم مستغلة الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتزعزع داخل المجتمع السوري.

مقالات ذات صلة