في حادثة مفجعة هزت الأوساط المحلية، شهدت مدينة طفس في محافظة درعا جريمة بشعة راحت ضحيتها عائلة كاملة، يأتي هذا الحادث وسط حالة من الفوضى الأمنية التي تعصف بالمنطقة، ما يزيد من مخاوف الأهالي ويطرح العديد من التساؤلات حول دور السلطات في حماية المدنيين.
شهدت مدينة طفس يوم أمس الثلاثاء جريمة مروعة أودت بحياة ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، هم الأب والأم وطفلهما، الذين كانوا يقيمون في مدرسة “الشهيد نجار” في الحي الجنوبي من المدينة، العائلة تنحدر من بلدة عتمان في الريف الغربي لمحافظة درعا.
وأفادت مصادر متطابقة أن العائلة لقيت حتفها جراء حريق اندلع في المدرسة، ما أدى إلى وفاة جميع أفرادها وإصابة طفل آخر كان في مكان الحادث بحروق متفاوتة، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى درعا الوطني لعرضهم على الطبيب الشرعي.
وأكدت ذات المصادر أن الحريق كان مفتعلاً على يد مجهولين، حيث تعرض جميع أفراد العائلة إلى طعنات باستخدام أداة حادة وجدت في مكان الجريمة وعليها آثار دماء، الضحايا هم الشاب “زكريا فواز القسيم المصري” وزوجته “عبلة الخليل” وطفلهما.
وفي سياق متصل، شهدت محافظة درعا استمراراً لعمليات القتل والاغتيال، حيث تعرض المدعوون “محمد العرجاني” و”بشار الشامي” لعملية اغتيال مباشر في بلدة الغارية الشرقية، تم إطلاق النار عليهم عدة مرات من قبل مسلحين مجهولين، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
تثير هذه الحوادث المتكررة العديد من التساؤلات حول الأوضاع الأمنية في محافظة درعا ودور النظام في انتشار الجرائم نتيجة الفلتان الأمني حيث ازدادت حالات القتل والاغتيال بشكل يثير مخاوف الأهالي الذين يعيشون حالة قلق دائم على حياتهم وحياة أبنائهم.
