جمع أوراق الغار.. مصدر رزق لأهالي جسر الشغور

Facebook
WhatsApp
Telegram

ياسين الأخرس - SY24

مع بزوغ الفجر، يخرج “أبو عمر” برفقة أولاده إلى الأحراش القريبة من جسر الشغور، حيث يجمعون خلال رحلتهم أغصان شجر الغار، ليتم فيما بعد فرز أوراقها وبيعها لتجار العطورات الموجودين في المنطقة.

تعد شجرة الغار من أهم النباتات العطرية الموجودة في أحراش وغابات ريف جسر الشغور الغربي، التي باتت مصدر رزق للكثير من الأهالي خلال فصل الصيف بعد انقطاع سبل المعيشة في المنطقة بسبب قلة فرص العمل وانتشار البطالة في مناطق الشمال السوري كافة.

“أبو عمر” رجل خمسيني، أب لسبعة أولاد، يقيم في قرية الشغور بريف إدلب الغربي، يعتمد خلال فصل الصيف على جمع أوراق الغار من الغابات والأحراش القريبة من القرية وبيعها للتجار.

يعمل معظم سكان قرية الشغور بجمع الأعشاب العطرية والطبية، كل نوع في وقت موسمه، يقول “أبو عمر” إن ورق الغار ينضج ويكبر حجمه في الصيف من بداية حزيران حتى نهاية أيلول.

يجمع “أبو عمر” وأولاده أغصان ورق الغار من الأحراش، ثم يحملونها إلى المنزل، حيث تقوم النساء بعزل الأوراق عن الأغصان ووضعها تحت أشعة الشمس حتى تجف، يقول: “تتعاون العائلة بأكملها في هذا العمل، كل فرد منها له مهمة معينة ومحددة تناسب عمره ورغبته”.

يتجول تجار العطورات في قرى ريف الجسر لجمع ورق الغار وباقي الأعشاب من الفلاحين بأسعار أرخص من أسعارها في الأسواق المحلية.

يقول “عدي”، 35 عاماً، وهو تاجر مواد عطرية وطبية، إنه يقوم بزيارات متكررة خلال فصل الصيف إلى القرى الغربية لجسر الشغور، ليشتري خلالها كمية كبيرة من ورق الغار، يضيف: “نشتري كيلو ورق الغار بربع دولار من الأهالي، ونبيعه في الأسواق المحلية بنصف دولار”.

يستخدم ورق الغار وثماره في الكثير من المستحضرات التجميلية منها الشامبو وصابون الغار، كما يضاف ورق الغار للكثير من الأطعمة ليعطيها طعماً ونكهة مميزة، لذا يقبل أصحاب المطاعم والمعامل الطبية على شرائها بكميات كبيرة تلبي حاجتهم منها.

مقالات ذات صلة