شنت أجهزة النظام الأمنية حملة اعتقالات واسعة في منطقة “ببيلا” جنوب دمشق خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن اعتقالات تعسفية بحق عدة شبان من أبناء المنطقة بعد مداهمة عدد من المنازل والأحياء الشعبية وحتى الأسواق العامة.
وأفادت مصادر محلية بأن دورية مشتركة من ميليشيا الأمن العسكري والشرطة داهمت عدة محال تجارية ومطاعم في المنطقة بهدف اعتقال أكبر عدد من الشبان بحجة أنهم مطلوبون للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية.
وشددت الدوريات العسكرية والشرطة المنتشرة بالمنطقة قبضتها الأمنية على الحواجز العسكرية منذ عدة أيام، حيث أجرت الفيش الأمني لجميع المارة مع التفتيش الدقيق لكل شخص وطلب البطاقات الشخصية وأوراق التأجيل من الشباب.
وأسفرت الحملة عن اعتقال 20 شاباً بتهمة التخلف عن الخدمة العسكرية، وأثارت هذه الحملة حالة من الخوف والذعر بين الأهالي في المدينة، وخاصة فئة الشباب، بعدما طالت عدداً كبيراً من أبناء المنطقة، وأعرب السكان عن تخوفهم من استمرار الحملة لفترة أطول تشمل مداهمة منازل أخرى واعتقال عدد إضافي من الأهالي.
وفتحت هذه الحملات المستمرة باب الرشوة والغرامات المالية مقابل إطلاق سراح أي شاب لا يملك أوراق تأجيل الخدمة الإلزامية، حيث وصلت المبالغ المطلوبة إلى 3 ملايين ليرة للمخالفين، وضعف المبلغ لأي تهمة أخرى.
وحتى اليوم، ما تزال القبضة الأمنية مستمرة مع التشديد الأمني والتدقيق على السيارات والمارة عند الحواجز العسكرية، وإجراء التفتيش الدقيق والتفييش الأمني لجميع الأشخاص بما فيهم النساء وكبار السن في خطوة متكررة منذ فترة، أثارت حالة قلق كبيرة بين المدنيين.
يذكر أن استخبارات النظام تقوم بين الحين والآخر بحملات مداهمة واعتقال واسعة مشابهة في كثير من المناطق بتهم مختلفة، وذلك لزج أكبر عدد ممكن من الشبان في الخدمة العسكرية وسط قلق شعبي واسع من استمرار حملات الاعتقال العشوائية.