شهدت بلدة بصر الحرير في الريف الشرقي من محافظة درعا مساء أمس هجوماً استهدف حاجزاً عسكرياً، أسفر عن إصابة عنصرين من قوات النظام، أحدهما بجروح خطيرة، وتم نقلهما إلى مستشفى الصنمين العسكري.
وفي سياق متصل، تعرض الشاب “عبد الجبار يوسف” بداوة لمحاولة اغتيال في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليه، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
كما قُتل الشاب “عبود صلاح الزعبي” من بلدة اليادودة في الريف الغربي من محافظة درعا على يد مسلحين مجهولين أطلقوا عليه النار.
وطالت عمليات القتل والاغتيال السيدة الأربعينية “شيرين الخطيب” من مدينة نوى، بعد استهدافها من قبل مسلحين ملثمين يستقلان دراجة نارية.
وفي حادثة منفصلة، لقي الشاب” خالد خضر شباط” من بلدة رويحينة في ريف القنيطرة الأوسط حتفه، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان.
من جانب آخر، شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا توتراً أمنياً في الأيام القليلة الماضية، حيث احتجز فصيل محلي عنصرين من قوات النظام للضغط عليهم لإطلاق سراح ثلاثة معتقلين، مهددين بالتصعيد في حال عدم الإفراج عنهم. جاءت هذه العملية بعد هروب ضابطين وثلاثة عناصر كانوا محتجزين لدى الفصيل قبل أسبوعين، وأكد الفصيل في بيان له أن احتجاز العنصرين يأتي استكمالاً للضغوط في قضية المعتقلين الثلاثة، محذراً من عمليات تصعيد أخرى.
يُذكر أن أجهزة النظام الأمنية سبق لها اعتقال عدة شبان من محافظة السويداء خلال الأشهر الماضية بشكل تعسفي، ثم قامت بالإفراج عن عدد منهم تحت الضغط والتهديد واحتجاز شخصيات أمنية من قبل أهالي المحافظة.
تتخذ فصائل السويداء مواقف صارمة ضد ممارسات النظام والاعتقالات التعسفية مؤكدين على حماية أبناء المحافظة من الانتهاكات، وتدل الحادثة الأخيرة على تصاعد التوترات بين الفصائل المحلية والنظام وتبرز الحاجة إلى حل سياسي يضمن حقوق المدنيين وينهي الاعتقالات.