يعاني سكان مدينة الميادين في ريف دير الزور شرق سوريا من أزمة نقل حادة، وسط شكاوى متزايدة من استغلال أصحاب السيارات العمومية (السرافيس) للمواطنين في ظل نقص وسائل النقل.
وأفاد مواطنون بأن سائقي السرافيس في كراج المدينة يقومون بتجميع الركاب خارج الكراج، ويفرضون أجرة مرتفعة تصل إلى 15 ألف ليرة سورية للراكب الواحد، مستغلين حاجة الناس الملحة للتنقل.
كما اشتكى الأهالي من تلاعب بعض السائقين بخطوط السير، حيث يدعون عدم توجههم إلى دير الزور لإجبار الركاب على دفع الأجرة المرتفعة.
وعبّر العديد من سكان المنطقة عن استيائهم من هذه الممارسات، مشيرين إلى أن الأزمة مستمرة منذ خمس سنوات وتزداد سوءاً مع مرور الوقت.
وقال أحد المواطنين: “للأسف، منذ خمس سنوات ونحن على هذا الحال، وفي كل سنة السائقون يتمردون أكثر”.
وأضاف آخر: “لا نعرف إلى من نشتكي؛ أعلى شركة الكهرباء التي تزودنا بالتيار لمدة نصف ساعة فقط، أم على شركة المياه التي لا تصلنا منها المياه حتى عند تشغيل مضخة المياه”، ما يشير إلى تراكم المشاكل الخدمية في المنطقة.
ويواجه المواطنون صعوبات جمة في التنقل، خاصة في رحلات العودة، حيث يضطرون للتدافع والركض لحجز مكان في السرافيس. وعلّق أحد السكان قائلاً “الرجوع أصعب بكثير، ستكون محظوظاً جداً إذا استطعت حجز مكان للعودة”.
وطالب الأهالي بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة، داعين الجهات المعنية للتدخل ووضع حد لما وصفوه بـ”جشع غالبية أصحاب السرافيس وتحكمهم برقاب العالم”. كما دعا البعض إلى تفعيل آلية للشكاوى من قبل المواطنين لمعالجة هذه الأزمة.
وفي ظل استمرار هذه الأزمة، يبقى السؤال مطروحاً “إلى متى ستستمر معاناة أهالي الميادين مع أزمة النقل، وهل ستتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول عاجلة تخفف من وطأة هذه المشكلة على المواطنين؟”، حسب عدد من أبناء المنطقة.