تنشط عصابات الخطف والابتزاز في مناطق النظام بشكل ملحوظ، خاصة في ريف حمص الذي بات مقرًا رئيسيًا لمجموعات مسلحة تمتهن الخطف والقتل بهدف الحصول على فدية مالية من ذوي المخطوفين، شهدت الفترة الأخيرة تسجيل عدة حالات اختطاف لشبان وفتيات، أكدتها فيديوهات مصورة للمخطوفين وهم يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي للضغط على ذويهم ودفع الأموال المطلوبة، والتي تصل قيمتها لآلاف الدولارات.
تغيب الأجهزة الأمنية بشكل واضح عن التصدي لهذه العصابات، وتؤكد مصادر محلية أن الريف الغربي لمدينة حمص تحت سيطرة ميليشيا حزب الله اللبناني، التي تحكمه المافيات وعلى رأسها عصابة المدعو “شجاع العلي”، يُعد العلي أحد أبرز الشخصيات المقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني وشعبة المخابرات العسكرية، التي تتمركز قرب الحدود السورية اللبنانية وتمارس عمليات الخطف والقتل.
كشفت صحيفة الوطن الموالية يوم أمس عن حادثة اختطاف جرت في ريف حمص، تعرضت لها شابة من ريف صافيتا قبل عشرة أيام أثناء توجهها إلى دمشق، طلب الخاطفون فدية بقيمة 60 ألف دولار لإطلاق سراحها، وإلا سيقتلونها ويبيعون أعضائها.
في حادثة مشابهة قبل أيام، تعرض ثلاثة شبان من ريف دمشق أثناء توجههم إلى لبنان لعملية اختطاف على يد عصابات المدعو “شجاع العلي” في ريف حمص الغربي، انتشرت مقاطع فيديو توثق تعرضهم للتعذيب الجسدي لابتزاز ذويهم والحصول على فدية مالية تصل قيمتها لـ 40 ألف دولار.
تعالت الأصوات المنددة بسوء الوضع الأمني في مناطق النظام وحكم العصابات والمافيات المسلحة بغطاء من الأجهزة الأمنية والميليشيات اللبنانية، قال أحد المعلقين على الحادثة: “العصابات نفسها معروفة مين ولمين”، وذكر آخر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: “القصير كلها لبنانيين”، في إشارة إلى سيطرة ميليشيات حزب الله اللبناني على المنطقة.
يُذكر أن معظم مناطق النظام تحولت إلى غابة بفعل الأجهزة الأمنية والعصابات المسلحة التابعة لها، والميليشيات الإيرانية الحليفة لها المتمركزة في المنطقة، وتعيش هذه المناطق أوضاعًا كارثيةً دون رادع من الجهات المعنية بحماية المواطنين.