أصدر الدفاع المدني السوري تحذيرات جدية بشأن مخاطر الغرق في المسطحات المائية شمال غربي سوريا، مؤكداً أن الغرق أصبح أحد أكثر الأسباب المؤدية إلى الوفاة في المنطقة.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الغرق الذي يصادف 25 تموز/يوليو من كل عام.
ووفقاً لإحصائيات الدفاع المدني، تلقت فرق الإنقاذ منذ بداية العام الحالي وحتى 25 تموز حوالي 50 نداء استغاثة لحالات غرق في المنطقة.
وقد أسفرت هذه الحوادث عن وفاة 24 مدنياً، من بينهم 10 أطفال، بينما تمكنت الفرق من إنقاذ 21 شخصاً، بينهم 7 أطفال وامرأتان.
وشدد الدفاع المدني على خطورة السباحة في المسطحات المائية غير الآمنة، مثل نهري الفرات والعاصي وبحيرة ميدانكي وقنوات المياه في سهل الروج وعفرين.
كما قدّم نصائح هامة للحد من ظاهرة الغرق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة إقبال المدنيين على هذه المناطق للسباحة.
وفي آخر التطورات، سُجلت يوم الجمعة 26 تموز ثلاث حالات وفاة بسبب الغرق، حيث توفي شاب يبلغ من العمر 18 عاماً غرقاً في مياه سد ليلوة قرب بلدة الغندورة شرقي حلب، إضافة إلى وفاة طفلتين شقيقتين غرقاً في بحيرة ميدانكي بريف عفرين شمالي حلب، مع إصابة والديهما بحالة اختناق أثناء محاولته إنقاذهما.
وحول ذلك، قال الناشط السياسي وابن منطقة الشمال السوري، محمد عيد إبراهيم لمنصة SY24، إنه “بحكم التواصل شبه اليومي مع الإخوة في الداخل المحرر سواء من الدفاع المدني أو فريق الاستجابة الطارئة أو رئيس مكتب المفقودين والجرحى، فإنه مع الأسف يومياً توجد حالات غرق معظمها أطفال وخاصة في بحيرة ميدانكي ومجرى نهر العاصي في سهل الغاب، لذلك من الضروري القيام بحملات توعية للأهالي وخاصة المهجرين من بقية المحافظات لجهلهم بخطورة السباحة في هذه الأماكن الخطرة”.
وأكد الدفاع المدني السوري على استمرار جهوده في الحفاظ على أرواح المدنيين من خلال فرق الإنقاذ المائي وتعزيز تدابير السلامة. كما دعا إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الاستباقية والآمنة للتقليل من حوادث الغرق وأثرها على المجتمع.
وعبّر الدفاع المدني عن تعازيه لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، ومجدداً دعوته للمواطنين لتوخي الحذر والالتزام بإرشادات السلامة عند الاقتراب من المسطحات المائية، وفق بيان صادر عنه.