حذّر فريق الدفاع المدني السوري في بيان صادر عنه، من خطر متزايد يهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا نتيجة مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة.
وأشار البيان إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2024، استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 5 حوادث انفجار لمخلفات الحرب، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 15 طفلاً.
وأكد البيان أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لخطر هذه المخلفات، نظراً لقلة وعيهم وانجذابهم لأشكالها الغريبة.
كما أشار إلى أن النطاق الكامل للتلوث بمخلفات الحرب والذخائر العنقودية غير معروف، لكنه واسع الانتشار بسبب الاستخدام المتكرر لهذه الأسلحة خلال 13 عاماً من الصراع.
وقد قامت فرق الدفاع المدني بـ 610 عمليات مسح غير تقني خلال النصف الأول من العام الجاري، وحددت 188 منطقة ملوثة.
كما أتلفت 459 ذخيرة غير منفجرة، من بينها 91 ذخيرة عنقودية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الفرق 1616 جلسة توعية استفاد منها حوالي 31 ألف مدني، بينهم أكثر من 15 ألف طفل وأكثر من ألفي امرأة.
وحول ذلك، قال العامل في الشأن الإغاثي والطبي شمال سوريا، مأمون سيد عيسى لمنصة SY24: “الإصابات نتيجة حوادث انفجار مخلفات الحرب وأهمها الألغام الأرضية والتي غالبا ما تسبب إصابات للأطفال نتيجة العبث ببقايا الألغام والمتفجرات أو مرور أحد فوق هذه المخلفات، ومنها القنابل العنقودية التي لا تنفجر فورا بل تنفجر عندما يدوس أحد عليها”.
وأضاف أن “هذه القنابل الخطيرة استخدمها النظام والروس في قصف شمال غرب سوريا وأصيب الكثيرون بسببها خاصة عندما يمر جرار يقوم بحراثة الأرض فوقها”.
ولفت إلى أن “تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان سجّل في الفترة منذ آذار 2011 حتى 4 نيسان 2023، مقتل ما لا يقل عن 3353 مدنياً من حوادث انفجار الألغام الأرضية المضادة للأفراد في سوريا، إذ تشير تقديرات التقرير إلى أن ما لا يقل عن 10400 مدني تعرَّضوا للإصابة، وعدد كبير منهم تعرَّض لبتر في الأطراف”.
ودعا بيان الدفاع المدني المجتمع الدولي إلى إيجاد وسائل لإجبار نظام الأسد على تدمير مخزونه من الألغام والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية.
كما طالب بنشر خرائط تفصيلية للمواقع التي زرعت فيها الألغام للمساعدة في جهود إزالتها.
وختم البيان بالتأكيد على أن آثار هذه الجرائم ستستمر لعقود قادمة، مشدداً على ضرورة محاسبة النظام على جرائمه بحق السوريين.