في تطور جديد، غادرت دفعة جديدة من العائلات السورية مخيم الهول الواقع في ريف الحسكة شرق سوريا.
ووفقًا لمصدر خاص في حديثه لمنصة SY24، تضم هذه القافلة 82 عائلة بإجمالي 346 فردًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وستتجه هذه العائلات إلى محافظة دير الزور، حيث ينحدر معظم أفرادها من مناطق مختلفة بما فيها دير الزور ودمشق وغرب الفرات، وتحديدًا من قرى موحسن والمريعية، حسب مصدرنا.
ويبدأ مسار رحلة العائدين من مخيم الهول باتجاه منطقة “الصور” للاستراحة، ثم ينتقلون إلى منطقة المجلس المدني في “المعامل” بدير الزور، وهناك، ينتظرون وصول الكفلاء من العشائر لنقلهم إلى قراهم الأصلية، خاصة وأن غالبية العائلات تنحدر من منطقة الباغوز حيث لديهم منازل ومأوى.
جدير بالذكر أن بعض العائلات التي لا تملك مساكن، قد تم تأمين المنازل والمأوى لها مسبقًا من قبل الكفلاء من شيوخ العشائر، وفق المصدر ذاته.
وفي سياق متصل، تشير المعلومات إلى أن هناك دفعة كبيرة جدًا من العائلات السورية ستغادر المخيم قريبًا، وتحديدًا في بداية شهر أيلول/سبتمبر القادم، ويُتوقع أن تكون هذه الدفعة الأخيرة.
كما أشار مصدرنا إلى أن هناك خطط لخروج دفعات كبيرة من العائلات العراقية أيضًا خلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر القادمين.
ولفت مصدرنا إلى أن بعض العائلات من محافظات أخرى لن تعود إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بل ستبقى في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لإعادة توطين سكان المخيمات وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية، مع مراعاة الظروف الأمنية والاجتماعية المعقدة في المنطقة.
يذكر أنه في أيار/مايو الماضي، خرجت دفعة عائلات سورية من مخيم الهول عددها 69 عائلة، تاركين خلفهم سنوات من المعاناة والنزوح.
ووسط كل ذلك، تواصل منظمات المجتمع المدني العمل على دعم الأطفال والنساء القاطنين في مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا، للتخفيف قدر الإمكان من الأزمة الإنسانية والمعيشية التي يمرون بها.