تشهد مدينة الحسكة وفي الآونة الأخيرة موجة من عمليات النصب والاحتيال، حيث يقوم مجهولون بانتحال صفات ضباط أمنيين لابتزاز المواطنين.
وأثارت هذه الظاهرة قلقاً متزايداً بين السكان، مما دفع السلطات المحلية إلى إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين.
ووفق مصادر من المنطقة، تلقت الجهات المختصة شكاوى عديدة من مواطني الحسكة حول هذه الممارسات الاحتيالية.
وأوضحت أن المحتالين يقومون بالاتصال بالضحايا من أرقام مزيفة، مدعين أنهم ضباط يعملون لدى جهات أمنية، حيث يستغل هؤلاء المجرمون بعض المعلومات الشخصية التي يحصلون عليها مسبقاً عن الضحايا لإضفاء المصداقية على ادعاءاتهم.
وتتضمن إحدى الطرق الشائعة للاحتيال محاولة الحصول على رموز التحقق الخاصة بتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب وفيسبوك، وبمجرد حصولهم على هذه الرموز، يبدأ المحتالون في ابتزاز الضحايا ومحاولة الحصول على أموال منهم أو من أقاربهم.
وناشد المواطنون قيادة الشرطة في محافظة الحسكة بتكثيف جهودها للقبض على هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة.
كما دعا خبراء الأمن الرقمي المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية إضافية لحماية حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل تفعيل خاصية التحقق بخطوتين على تطبيق واتساب واستخدام المصادقة الثنائية على فيسبوك.
وفي ضوء هذه التطورات، أصدرت السلطات المحلية بياناً تحذيرياً يدعو المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر وعدم التجاوب مع أي اتصالات مشبوهة تدعي تمثيل جهات أمنية، كما شددت على ضرورة الإبلاغ الفوري عن أي محاولات للنصب أو الاحتيال إلى الجهات المختصة.
وشهدت محافظة الحسكة شرق سوريا في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في عمليات التشليح والسلب، مع ظهور نمط جديد يعتمد على استدراج الضحايا عبر منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وفي ظل هذه التطورات، يتزايد القلق بين السكان المحليين حول سلامتهم وأمنهم، خاصة مع استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في تنفيذ هذه الجرائم.
