أزمة السكن في ديرالزور.. بين خطر الانهيارات والنزوح

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تواجه مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وميليشياته، أزمة سكنية خطيرة حيث باتت معظم المنازل مهددة بالانهيار وتحتاج إلى إعادة إعمار عاجلة.

وجاء هذا التحذير في أعقاب حادثة مأساوية تمثلت في وفاة شخص نتيجة انهيار مبنى في شارع التكايا بالمدينة، حسب ما أفاد به عدد من سكان المنطقة.

ووفقًا لمصادر من المدينة فإن الوضع في دير الزور يعد الأسوأ بين المحافظات السورية، حيث دفع سكانها ثمنًا باهظًا خلال سنوات الحرب وما زالوا يعانون من تبعاتها، حسب تعبيرهم.

وأشاروا إلى أن المدينة تعرضت لقصف مكثف على مدى أكثر من سبع سنوات، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني السكنية.

ويشير السكان المحليون إلى أن العديد من المباني في المدينة باتت “واقفة على القوقاز”، أي أنها في حالة هشة للغاية وقد تنهار في أي لحظة.

كما أن هناك مخاوف من وجود أجسام غريبة قابلة للانفجار، كما حدث في منطقة الرشدية، إضافة إلى وجود عمود كهرباء آيل للسقوط يشكل خطرًا على المارة في حي الجبيلة، رغم المناشدات المتكررة لإزالته.

وتفاقمت الأزمة السكنية بسبب نزوح أكثر من نصف سكان دير الزور خارج المدينة وخارج سوريا، ومع ذلك، فإن من تبقى من السكان يجد نفسه مضطرًا للعودة إلى منازل متضررة بسبب عدم قدرتهم على دفع إيجارات بديلة.

ويطالب الأهالي الجهات المختصة بتشكيل لجان لتقييم حالة المباني وتحديد ما هو صالح للسكن وما يجب إزالته، كما يدعون إلى ضرورة إزالة المباني المتضررة بشكل خطير لتجنب وقوع المزيد من الحوادث المأساوية.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يجد سكان دير الزور أنفسهم أمام خيارات محدودة: إما المخاطرة بالعيش في منازل غير آمنة، أو مواجهة تحديات النزوح والتشرد، ويبقى السؤال المطروح: متى ستبدأ عملية إعادة الإعمار الشاملة التي تحتاجها المدينة بشدة؟، حسب كثير من السكان.

ويسلط هذا الوضع الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة من قبل السلطات المعنية لمعالجة أزمة السكن في دير الزور وضمان سلامة سكانها، كما يبرز ضرورة توفير الدعم والموارد اللازمة لإعادة بناء المدينة وتأهيلها بشكل يضمن عودة آمنة وكريمة للنازحين.

مقالات ذات صلة