بعد 15 عاماً من الغربة في إيطاليا، عاد “محمد” إلى مدينته إدلب، ليفتتح مطعماً خاصاً بالمأكولات الإيطالية متعددة الأنواع، ليحظى بإقبال واسع من أهالي المدينة باعتبارها فكرة جديدة لم تكن موجودة من قبل.
“محمد علاء الدين” رجل أربعيني، أب لطفلين، يقيم في مدينة إدلب، خلال غربته اهتم بأمور الطبخ وأتقن طهي جميع المأكولات الشرقية والغربية بما فيها الطعام الإيطالي.
في حديث خاص لمنصة SY24، قال: “أمضيت 13 عاماً في المطابخ الغربية، وقبل سبع سنوات أسست مطعماً خاصاً بي في إيطاليا، وهذا العام نقلت مطعمي إلى إدلب لينال إقبالاً واسعاً من الشعب السوري لم أكن أتوقعه”.
مع مرور السنوات الطويلة من الغربة، لم يستطع محمد مقاومة حنينه وشوقه للأهل والوطن، فعاد إليه قبل أشهر قليلة حاملاً معه مهنته التي أمضى عمراً في تعلمها، ليفتتح مطعمه في مدينة إدلب بالقرب من مبنى القصر العدلي سابقاً.
يقول: إن “الفكرة كانت أن يكون مطعمي مختصاً بجميع المأكولات الشرقية والغربية، لكن المطاعم في إدلب كثيرة بهذا المجال، لذلك عمدت إلى فتح مطعم خاص بالطعام الإيطالي فقط”.
يعرف المطبخ الإيطالي بتقديمه وجبات مميزة من البيتزا لها عجينة خاصة وتضاف إليها مكونات كثيرة حسب نوع البيتزا، وأكثر ما يميزها هو نوع الجبن الأوروبي المضاف إليها.
يقول: إن “الجبنة مكون أساسي في البيتزا، وأنا أستخدم الجبنة الأوروبية بأنواع عديدة مثل بارميزان، تشيدر، فونتينا، موزاريلا، وغرويير”.
إضافة إلى البيتزا، يقوم محمد بتحضير أنواع متعددة من المعكرونات، تتميز أغلبها بنكهة خاصة وهي الجبن الأوروبي، إضافة إلى تقديمه بعض أنواع الحلوى الإيطالية منها “تشيز كيك بالفراولة، حلا الكنيلوني بالتين، تيراميسو إيطالي، وتارت الموز والكراميل”، حسب ما ذكر “محمد”.
يعتمد محمد في طهي طعامه على الجبن الأوروبي الذي يعد مكوناً أساسياً في جميع المأكولات التي يقوم بإعدادها، إلا أنه يواجه صعوبة كبيرة في تأمينها بشكل دائم بسبب قلتها في الأسواق المحلية بشكل كبير.
يقول: إن “أكثر الأنواع المتوفرة هنا هي الموزاريلا والقشقوان، ويقتصر تواجدهما في المولات الكبيرة في إدلب أو سرمدا”.
يسعى محمد في الأيام المقبلة إلى زيادة مساحة مشروعه، وتزيينه بديكورات قريبة من المطاعم الإيطالية، ليتمكن من إنشاء مطعم إيطالي حقيقي بكل تفاصيله في إدلب.