شنت أجهزة النظام الأمنية حملة اعتقالات واسعة خلال اليومين الماضيين، استهدفت العشرات من أبناء “الغوطة الشرقية” وأثارت حالة خوف وقلق بين أهالي المنطقة حسب ما أفاد به مراسلنا.
وفي التفاصيل التي نقلها قال: إن “الحواجز الأمنية المنتشرة على أطراف الغوطة الشرقية ومداخل العاصمة دمشق قامت باعتقال أكثر من 35 شاباً يوم الأحد الماضي، تلاها اعتقال حوالي 10 شبان يوم الاثنين.
وأضاف أن أبرز هذه الحواجز، حاجز مدخل مدينة “دوما” قرب المشفى العسكري، وحاجز “تروبيكانا” على الأوتستراد الدولي، وحواجز مدن “المليحة” و”جسر زملكا” و”عربين”.
حيث تمت عمليات الاعتقال عن طريق إيقاف الشبان أثناء مرورهم من الحواجز، وتم طلب هوياتهم الشخصية ومن ثم اعتقالهم ونقلهم إلى فرع “الأمن العسكري” في دمشق. بدأت الحملة منذ صباح الأحد وما زالت مستمرة حتى اللحظة.
إضافة إلى ذلك، شددت الحواجز من قبضتها الأمنية خلال الفترة الأخيرة، حيث تقوم بعمليات تفتيش شاملة للمركبات الخاصة والعامة، كما يتم بشكل دوري إجراء الفيش الأمني لجميع المارة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
إلى هذه اللحظة ما يزال مصير الشبان المعتقلين مجهولاً حسب ما أكده المراسل، فيما تستمر حالة التوتر والقلق بين الأهالي في ظل هذه الحملة الأمنية المتواصلة على المنطقة، خاصة بعد اعتقال العديد من الشبان بتهم مختلفة أبرزها التخلف عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وبين الفترة والأخرى تقوم استخبارات النظام بحملات مداهمة واعتقال واسعة مشابهة لهذه الحملات في مختلف المناطق، لترويع الأهالي وزج أكبر عدد ممكن من الشبان في الخدمة العسكرية.