نشطت عصابات السرقة والتعفيش التابعة بشكل مباشر لميليشيا “الدفاع الوطني”، حيث قامت مجموعة عسكرية بعدة عمليات نهب وتعفيش جديدة في حي “القدم” الواقع على أطراف العاصمة دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا.
وقال: إن “الحملة بدأت مساء يوم السبت الماضي عندما دخلت دورية مؤلفة من سيارتين من نوع (بيك آب) محملتين بالعناصر المسلحة وأدوات الحفر البدائية، متوجهة إلى كتلة المنازل المحيطة بمسجد عبدالله بن مسعود”.
وأضاف، أن العناصر بدأوا بنهب كل ما يمكن حمله من منازل المنطقة، حيث استهدفوا الأبواب والنوافذ والأسلاك الكهربائية، كما قاموا بسحب شرائط التمديدات الكهربائية من داخل الجدران، لم تقتصر السرقات على الأثاث المنزلي بل شملت أيضاً الأخشاب والقطع الحديدية.
استمرت عمليات النهب والتعفيش حوالي أربع ساعات متواصلة، بعد الانتهاء من عمليات السرقة، نقل العناصر جميع المسروقات عبر السيارتين إلى مستودع خاص بهم يقع على أطراف حي “مخيم اليرموك”، كما جرت العادة، ليتم لاحقاً بيعها في الأسواق.
لم تكن هذه الحادثة الوحيدة في المنطقة، فقد تكررت هذه الممارسات في عدة مناطق جنوب دمشق خلال الأسبوع الجاري، حيث قام عناصر الميليشيا مساء أمس الاثنين بالدخول إلى أحد الأحياء السكنية وسرقة أكثر من ستة منازل بقيادة المدعو “أبو مضر”، وهو أحد متزعمي مجموعات “الدفاع الوطني” في منطقتي “القدم – سبينة”، ويعد المسؤول الأول عن جميع عمليات السرقة والتعفيش التي تطال المدنيين وممتلكاتهم في تلك المناطق.
تعكس هذه الانتهاكات العلنية مدى تورط ميليشيا “الدفاع الوطني” وعناصرها في عمليات السرقة والتعفيش، والتي أصبحت علامة مسجلة باسمها في مناطق سيطرة النظام السوري، وتعد هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً لحقوق المدنيين وممتلكاتهم، وتكشف عن حالة الفوضى والتسيب التي تعيشها تلك المناطق.