شهدت مدينة سرمين بريف إدلب الغربي حادثة مأساوية يوم أمس الخميس، حيث انفجر جسم غريب من مخلفات الحرب داخل منزل سكني، مما أدى إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، وإصابة والديه وشقيقته البالغة من العمر 3 سنوات بجروح خطيرة، وفقاً لما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وأكد الدفاع المدني السوري أن آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب تنتشر في مناطق شمال غربي سوريا، وتشكل تهديداً خطيراً على حياة المدنيين، وخاصة الأطفال. ووصفت هذه الذخائر بأنها “قنابل موقوتة” تقوّض الحياة وتعيق الأنشطة الزراعية والتعليمية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الحوادث المماثلة التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي، حيث وقعت ثلاثة انفجارات لمخلفات الحرب، أحدها في مخيم عطاء بالقرب من قرية الشيخ بحر شمالي إدلب، حيث أصيب أربعة مدنيين من عائلة واحدة، بينهم طفل رضيع، بجروح خطيرة جراء انفجار مقذوف ناري.
وأفاد تقرير صادر عن فريق منسقو استجابة، اليوم الجمعة، بأن عدد ضحايا انفجارات مخلفات الحرب والألغام في عموم سوريا منذ بداية العام الحالي بلغ 129 شخصاً، بينهم 24 امرأة و47 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة 171 شخصاً، بينهم 19 امرأة و83 طفلاً.
كما وثق الفريق منذ بداية العام الجاري انفجار 13 نوعاً من ذخائر الحرب غير المنفجرة في شمال غرب سوريا، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 25 آخرين، بينهم 19 طفلاً وامرأتان.
وأشار التقرير إلى ضرورة توسيع نطاق عمليات إزالة مخلفات الحرب، مع التركيز على المناطق المحيطة بالمخيمات والأراضي الزراعية.
وأوضح أن العام الماضي شهد مقتل 22 مدنياً، بينهم 10 أطفال، وإصابة 88 آخرين، بينهم 37 طفلاً و6 نساء، نتيجة انفجار أكثر من 63 نوعاً من الذخائر غير المنفجرة والألغام في مناطق الشمال السوري.