توتر وخوف.. ليلة انتظار نتائج الثانوية في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بعد تعب عام كامل، ودورات تعليمية مستمرة طوال العام، رسب الطالب “وسام” في امتحان الشهادة الثانوية بسبب تدني علاماته في اللغة العربية، حيث يعتبر الكسر فيها رسوباً في العام كله.

صدرت مساء أمس السبت نتائج امتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي عبر رابط رسمي تم اعتماده من مديرية التربية والتعليم في إدلب، حيث نشرت المديرية موعد صدور النتائج قبل ساعتين من موعدها وفتحت الرابط في الساعة العاشرة مساء.

وسام، شاب في الـ 18 من عمره، يقيم في مدينة أريحا جنوب إدلب، وهو طالب في الصف الثالث الثانوي بفرعه الأدبي، رسب في امتحانه هذا العام بسبب حصوله على 18 درجة فقط في مادة اللغة العربية.

حال وسام كحال آلاف الطلاب الذين عاشوا ساعتين متواصلتين من التوتر والخوف من النتيجة، يقول: “كاد قلبي أن يتوقف عندما اقتربت الساعة من العاشرة، كنت خائفاً من نتيجة مادة اللغة العربية لأنها أسوأ المواد التي قدمت امتحاناتها”.

يتمنى وسام من الجهات المعنية أن تمنح فرصة جديدة للطلاب بإقرار دورة تكميلية تمكنهم من تعويض درجات بعض موادهم والحصول على النجاح، أو ليتمكنوا من الدخول في فرع في الجامعة.

خلال فترة الامتحانات، شكى آلاف الطلاب من صعوبة كبيرة في الأسئلة، تقول “سدرة”، فتاة في الـ 18من عمرها، تقيم في قرية بزابور بريف إدلب الجنوبي، وطالبة في الصف الثالث الثانوي بفرعه العلمي، إنها واجهت صعوبة بالغة في أسئلة مادة الرياضيات والفيزياء، شأنها كشأن زملائها الطلبة.

تشير سدرة إلى أنها بذلت كل جهدها في الحصول على درجات عالية تمكنها من دخول فرع الهندسة المعمارية، لكن الأقدار حالت دون ذلك، إذ حصلت على 140 درجة فقط، بالكاد تدخلها في كلية بإحدى جامعات الشمال السوري.

وبدورها، شكت “نور”، طالبة ثالث ثانوي علمي، التي حصلت على 205 درجات، من قلة درجاتها التي كانت توقعاتها أعلى بكثير من مجموعها الفعلي.

وأضافت أنها أعادت حل جميع أسئلة امتحاناتها مع معلميها المختصين بعد الامتحان لتقدير مجموعها النهائي حسب إجاباتها، لكن النتيجة كانت أقل بكثير من توقعاتها.

تعد نور من الطالبات المتفوقات بين زملائها، ويذكر أنها حصلت على علامات ممتازة في جميع المراحل الدراسية السابقة، لذلك أصيب أهلها بدهشة كبيرة عندما تلقوا نتيجتها أمس، فالتوقعات كانت كبيرة على أمل أن تحظى بعلامات تدخلها فرع كلية الطب.

والجدير بالذكر أن مديرية التربية لم تعلن حتى الآن عن وجود دورة تكميلية كما جرت العادة في السنوات الماضية، وهذا ما يزيد قلق الطلاب الذين هم في أمس الحاجة إلى علامات إضافية للحصول على فرع جامعي جيد أو لينقذهم من الرسوب.

مقالات ذات صلة