اختتمت هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين شرق سوريا اجتماعها نصف السنوي لمكاتب المرأة في الإدارة الذاتية، والذي عُقد في مدينة الرقة.
وتمحور الاجتماع حول عدة قضايا هامة، مع التركيز بشكل خاص على دعم ودمج النساء العائدات من مخيم الهول، حسب الأنباء الواردة من الاجتماع.
وتركز الاهتمام خلال الاجتماع على متابعة أوضاع العائدات من المخيمات، وتم التأكيد على أهمية تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال تنظيم دورات تدريبية وإعداد مشاريع صغيرة لدعم النساء العاطلات عن العمل.
وفي ختام الاجتماع، تم الإعلان عن عدة قرارات هامة، من أبرزها: تعزيز التنسيق بين مختلف التنظيمات النسوية في المنطقة، بما في ذلك مؤتمر ستار وتجمع نساء زنوبيا والاتحاد السرياني ومجلس المرأة السورية.
ومن القرارات الأخرى، التأكيد على ضرورة توفير الدعم اللازم لمراكز الرعاية الاجتماعية في المقاطعات لتسهيل عملية دمج العائدات من مخيم الهول والاهتمام بشؤونهن بشكل مباشر.
وقرر المجتمعون أيضا بدء العمل على دمج أطفال العائدات في المدارس بالتنسيق مع هيئة التربية، وتعزيز التواصل مع المجالس التنفيذية في المنطقة الشرقية لحل القضايا العالقة.
كما تقرر تنظيم دورات تدريبية أسبوعية للنساء في كافة هيئات الشؤون الاجتماعية والكادحين.
وأكد الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي، أحد أبناء المنطقة الشرقية في حديثه لمنصة SY24، على أن هذه القرارات تعكس التزام الهيئة بتحسين أوضاع المرأة في المنطقة، مع إيلاء اهتمام خاص بالعائدات من مخيم الهول، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز دور المرأة في المجتمع وضمان مشاركتها الفعالة في مختلف مجالات الحياة.
ولفت إلى أن قضية دمج العائدات من مخيم الهول تمثل تحدياً كبيراً، نظراً للظروف الصعبة التي عشنها في المخيم والحاجة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي لهن.
وأعرب عن توقعاته في أن تساهم القرارات المتخذة في هذا الاجتماع في تسريع عملية الدمج وتحسين ظروف حياة هؤلاء النساء وأطفالهن.
وأطلقت مجموعة من المنظمات في شرق سوريا مبادرة “منكم وفيكم” مطلع شهر تموز/يوليو الماضي، تهدف إلى دعم ودمج النساء العائدات من مخيم الهول في المجتمع المحلي بريف دير الزور شرق سوريا.
ومن المتوقع أن تستمر مثل هذه المبادرات في المستقبل لتحقيق المزيد من التقارب والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع في منطقة الطبقة وعموم شرق سوريا، حسب مصادر متطابقة شرق سوريا.