في مخيمات الشمال السوري والمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، تنشط حملات التوعية الصحية لتجنب العدوى بالأمراض الجلدية التي تنتشر بشكل ملحوظ خلال أشهر الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
تعتبر الكثافة السكانية العالية في هذه المناطق أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الأمراض، حيث تُعَدُّ المخيمات بيئة حاضنة لهذه الأمراض بسبب نقص البنية التحتية والخدمات.
تشير مصادر طبية إلى تفشي موجة كبيرة من الأمراض الجلدية، أبرزها الجرب المعدي، مما أدى إلى إصابة عشرات العوائل والأطفال نظراً لسهولة انتشار هذا المرض.
كما أن نقص المياه النظيفة والمعقمة وقرب المخيمات من حفر الصرف الصحي المكشوفة يزيد من حدة المشكلة.
من جانبه، أكد الصيدلاني “مالك الطويل” في حديثه إلينا أن النظافة الشخصية واستخدام المعقمات والأدوية المناسبة تعدان من أهم وسائل الوقاية.
كما أشار إلى ضرورة عزل المصابين واستخدام المياه النظيفة وتعريض الأمتعة للشمس.
وأوضح أن علاج الجرب يستمر لمدة أسبوعين تقريباً، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار المرض بين الأفراد الأصحاء.
في تقارير سابقة، تناولت منصة SY24 واقع الصحة في المخيمات وانتشار الأمراض الجلدية، مشيرةً إلى الصعوبات التي تواجه العائلات في شراء الأدوية وعلاج أطفالهم. وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة، يعتمد البعض على وسائل تقليدية مثل التعقيم بالماء والملح والخل، بالإضافة إلى استخدام الأعشاب الطبيعية.
يذكر أن الأوضاع الصحية في مخيمات الشمال السوري تتطلب تضافر الجهود لتحسين الظروف المعيشية والصحية، وتوفير الدعم اللازم للأسر لمواجهة هذه التحديات.