أثار خبر وفاة الشاب “راندي ناصر ملاك” في سجن صيدنايا سيء السمعة غضباً واسعاً في محافظة السويداء، بعد قرابة ثلاث سنوات من اعتقاله، تدهورت حالته الصحية في الأشهر الأخيرة، وفقاً لما تابعته منصة SY24.
وذكرت مصادر متعددة أن عائلة الشاب “راندي” تلقت خبر وفاته يوم الاثنين، ومن المقرر تسليم جثمانه يوم الخميس القادم، كان قد اعتقلته الأجهزة الأمنية في عام 2021 بتهمة جنائية، ثم انتهى به المطاف في صيدنايا حيث توفي هناك بسبب التعذيب وسوء الظروف داخل السجن.
تشهد محافظة السويداء تزايداً في حوادث الاعتقال التعسفي، حيث تعيش المنطقة حالة من الفوضى الأمنية والتوتر، خاصة في الأشهر الأخيرة، يُتهم النظام بتمكين العصابات التابعة له لإرهاب السكان والتضييق عليهم من خلال نشر الحواجز وتكثيف عمليات الخطف والقتل والسرقة، في محاولة لزرع الفتن بين أبناء المحافظة.
وفي سياق متصل، سجلت حالات وفاة عديدة لمعتقلين في سجون النظام السوري. فقد توفي شخصان من ريف دمشق تحت التعذيب الأسبوع الماضي، بعد اعتقالهما من قبل ميليشيا الأمن العسكري، وتم إبلاغ عائلة أحدهما بوفاته لاستلام جثته من مستشفى المواساة في دمشق.
وكانت منصة SY24 قد رصدت في وقت سابق حالات اعتقال مشابهة عقب دعوات النظام السوري لعودة اللاجئين إلى مناطق سيطرته، والترويج لحياة آمنة ومستقرة، لكن الواقع يعكس زيادة في حالات الاعتقال، خصوصاً تجاه العائدين من تركيا ولبنان، نتيجة لتقارير أمنية سلبية بحقهم.
استمرار هذه الممارسات يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ويثير مخاوف كبيرة بين السكان المحليين واللاجئين المحتملين بشأن سلامتهم وأمنهم.