شاحنة تنفجر في أعزاز وتوقع 21 ضحية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة أعزاز شمالي حلب يوم أمس الأربعاء يوماً دامياً نتيجة انفجار شاحنة مفخخة أودى بحياة 21 شخصاً بين قتيل وجريح، من بينهم حالات حرجة.

وفي التفاصيل التي وافانا بها المراسل، أفاد أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة وهي شاحنة كبيرة (مبرد بضائع)، ووقع عند المدخل الغربي للمدينة، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص بينهم جثث متفحمة، وإصابة 12 آخرين بجروح، منهم حالات حرجة.

وأضاف أن الانفجار الضخم تسبب في احتراق سبع دراجات نارية، وثلاث سيارات (بيك آب) إضافة للسيارة الشاحنة التي انفجرت.

وتزامنت عمليات الإنقاذ التي قامت بها فرق الدفاع المدني السوري مع قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف مكان انفجار الشاحنة المفخخة ومحيطه، مما شكل خطراً على المتطوعين أثناء إزالة آثار الانفجار، وتم إخلاء المكان فوراً إلى مكان آمن.

وقال الدفاع المدني في تقرير له إنه استجاب لحادثة الانفجار بخمسة فرق من مراكز الدفاع المدني، وعملت الفرق بسيارتي إطفاء وملحق إطفاء، وسيارتي إسعاف، وسيارة إنقاذ بمعداتها الكاملة، وسيارة خدمة، وآلية هندسية صغيرة (بوب كات) ورافعة هيدروليكية واحدة، وتمكن المتطوعون من انتشال جثامين القتلى وإسعاف المصابين إلى المشافي، وإزالة آثار الانفجار من المكان وتأمينه وفتح الطريق.

وتكررت حوادث الانفجار في المنطقة، حيث سبق أن تسبب انفجار آخر في ريف الباب شرقي حلب يوم 14 تموز الماضي في مقتل مدني وإصابة 5 آخرين، بينهم طفل، وجميعهم بإصابات خطرة، وذلك جراء انفجار جسم مجهول في شاحنة مغلقة (براد) لنقل الخضراوات وفيها أكياس من البطاطا، أثناء عملهم على تفريغ حمولة الشاحنة في مستودعٍ بمدينة تادف شرقي حلب.

وذكر التقرير إحصائية للعام الماضي 2023 استجابت فيها فرق الدفاع المدني السوري لانفجارين بسيارتين مفخختين في شمال غربي سوريا، نتج عنهما مقتل 5 أشخاص وإصابة 7 آخرين، كما استجابت الفرق لثلاثة انفجارات لدراجات نارية مفخخة نتج عنها مقتل 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين.

وسط تقاعس القانون الدولي الإنساني يعيش المدنيون في الشمال السوري معاناة مضاعفة سواء من المفخخات أو قصف قوات النظام وروسيا المستمر.

وتعتبر هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين، مما يترك المدنيين تحت سطوة هذه الهجمات دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم منها.

مقالات ذات صلة