كبار السن في الشمال السوري يواجهون أزمة صحية حادة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تتزايد معاناة المدنيين في شمال سوريا، لا سيما الفئات الأكثر ضعفاً مثل كبار السن. فمع استمرار الأزمة الإنسانية وتفاقم الوضع الصحي، يواجه هؤلاء المسنون تحديات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، مما يهدد حياتهم ويجعلهم أكثر عرضة للأمراض والمضاعفات الصحية.

وأكد فريق الدفاع المدني السوري على تفاقم الأزمة الصحية التي يعاني منها كبار السن في المنطقة، خاصة في المخيمات، حيث يفتقرون إلى الرعاية الصحية الأساسية والأدوية.

وتزداد هذه المعاناة مع شح الخدمات التي تقدمها المنظمات الإنسانية وتدهور البنية التحتية للمرافق الصحية.

وأكد الناشط السياسي عبد الكريم العمر من منطقة إدلب في حديثه لمنصة SY24، على خطورة الوضع الذي يعيشه كبار السن، مشيراً إلى أن انقطاع الخدمات الصحية وتدني جودتها يمثلان تهديداً حقيقياً لحياة هؤلاء المسنين.

وطالب العمر المنظمات العاملة في المنطقة بتقديم دعم عاجل وفوري لتلبية احتياجات كبار السن من الرعاية الصحية والأدوية والأدوات الطبية.

وبشكل عام، يعاني شمال سوريا من شح في الخدمات الصحية، خاصة في المناطق التي تشهد نزاعات مستمرة، كما يواجه القطاع الصحي نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

بالمقابل، أدى النزوح إلى تكوين تجمعات سكنية عشوائية، مما زاد من انتشار الأمراض والأوبئة، بحسب مصادر طبية وإغاثية متطابقة.

وتتعالى الأصوات محذرة من أن نقص الرعاية الصحية إلى زيادة معدل الوفيات بين كبار السن، خاصة المصابين بأمراض مزمنة شمال سوريا، لافتين إلى أن كبار السن يعانون من تدهور في حالتهم الصحية العامة، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

واقترح مهتمون بالمجال الطبي والإغاثي على المنظمات والجهات المختصة، زيادة الدعم الإنساني المقدم إلى شمال سوريا، مع التركيز على توفير الخدمات الصحية لكبار السن، توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لكبار السن، وتوفير فرق طبية متنقلة للوصول إلى المناطق النائية.

ووسط كل ذلك، تستدعي معاناة كبار السن في شمال سوريا تكاتف الجهود الدولية والإنسانية لتقديم المساعدة العاجلة لهم، على اعتبار أن حماية هذه الفئة الضعيفة واجب إنساني وأخلاقي، ومسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، بحسب عدد من المهتمين بالمجال الإغاثي والطبي في المنطقة.

مقالات ذات صلة