في حادثة مأساوية اليوم هزت بلدة دير حسان بريف إدلب الشمالي، فارقت الطفلة “رهف”، البالغة من العمر خمس سنوات، الحياة بعد سقوطها من الطابق الأول في منزلها.
كما شهدت مدينة أعزاز حالة مماثلة أودت بحياة الطفلة “إسلام حجازي” من بلدة منغ، بعد سقوطها من الطابق الثالث.
حيث تعيش عائلات كثر في شمال سوريا، سواء في المدن أو الأرياف، في مبانٍ غير مكتملة البناء أو غير مكسوة بالكامل، بعض هذه المباني تعرض لقصف سابق من قبل قوات النظام السوري وروسيا، مما أدى إلى انهيار أجزاء منها، في حين أن الكثير من المباني الأخرى تستخدم دون إكساء بسبب ارتفاع تكاليف السكن، لا سيما في مدينة إدلب.
إن هذه الظروف القاسية تسهم بشكل مباشر في ارتفاع حالات السقوط من الأسطح والشرفات، خاصةً بين الأطفال، إذ أن الأبنية غير المكتملة والخالية من الإكساء تشكل تهديداً دائماً ، حيث سجلت حالات وفاة وإصابات خطيرة نتيجة لهذه الحوادث.
يعيش الأهالي في هذه المباني لعدم توفر خيارات أخرى، مما يجعل الأطفال في مواجهة خطر دائم، حيث تتحول البيوت إلى مصائد قاتلة.
وفي وقت سابق أكد “طارق علوش”، متطوع في الدفاع المدني السوري، لمراسلتنا أنه تم الاستجابة لعدة حالات سقوط من الأبنية، بعضها أدى إلى الوفاة وقسم منها في حالة خطيرة.
وأضاف أن الفرق في مثل هذه الحالات تقدم الإسعاف الأولي والنقل للمشافي، إلى جانب نشر رسائل توعية بضرورة تأمين الأسطح ومنع الأطفال من اللعب في الأماكن المرتفعة والشرفات غير المسورة بالحديد، كما أهاب بالأهالي بضرورة تأمين الأسطح بشكل جيد لتجنب وقوع حوادث مشابهة.
يبقى الأمل في تحسين الظروف السكنية وتعزيز الوعي بين الأهالي حول مخاطر السكن في مبانٍ غير آمنة، أملاً في تجنب المزيد من هذه الحوادث المؤلمة، وحماية أرواح الأطفال الأبرياء من السقوط في هاوية الموت أو العاهات الدائمة.