مع اقتراب العام الدراسي لهذا الموسم، كشفت وسائل إعلام محلية في مناطق النظام عن غلاء غير مسبوق طال المستلزمات الدراسية للطلاب، ما زاد من أعباء الأسر المادية، لاسيما الفقراء والموظفين وذوي الدخل المحدود.
وحسب ما تابعته منصة SY24 عن الأسعار الحالية في الأسواق، ذكرت ذات المصادر أن تكلفة مستلزمات ثلاثة طلاب في العائلة الواحدة في العاصمة دمشق تجاوزت أربعة ملايين ليرة سورية، وهو رقم يفوق الراتب الشهري لموظف حكومي بعشرة أضعاف، هذه الأرقام تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الأسر السورية في تأمين المستلزمات الأساسية لأبنائها.
وتراوحت أسعار مستلزمات الطالب بين القرطاسية، الحقيبة المدرسية، اللباس، والحذاء في أسواق دمشق، حيث وصلت إلى 650 ألف ليرة سورية، وتختلف الأسعار بين محل وآخر وحسب جودة المواد وحجمها، ما يجعل من الصعب على الأسر ذات الدخل المحدود تأمين كافة احتياجات أبنائها المدرسية.
كما أن العائلة متوسطة الدخل تحتاج إلى ضعف الراتب الشهري لتأمين ثمن الكتب المدرسية لطالب واحد، وضعف ذلك إن كان هناك أكثر من طالب في المنزل، مما سبب أعباء إضافية على شريحة كبيرة من الأهالي في ظل الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يعانون منها بالأصل، هذا الوضع أجبر العديد من العوائل على التنازل عن معيار الجودة لصالح التكلفة، حيث يضطرون لشراء مواد ذات جودة أقل لتلبية احتياجاتهم بأسعار أقل.
مع ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، يواجه الأهالي في مناطق النظام تحديات كبيرة في تأمين المستلزمات الدراسية لأبنائهم. ومع اقتراب العام الدراسي، تتزايد الضغوط الاقتصادية على الأسر السورية، مما يضع التعليم في مواجهة تحديات جديدة تتطلب تدخلات عاجلة للتخفيف من معاناة الأهالي ودعمهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائهم.
