أفادت مصادر مطلعة لـ “العربية الحدث” بأن رئيس الأركان السوري، عبد الكريم محمود إبراهيم، قام بتحركات وتنسيقات عسكرية دون علم بشار الأسد.
وذكرت المصادر أن إبراهيم اتخذ قرارات من شأنها تكريس التبعية لإيران، بما في ذلك الموافقة على إطلاق طائرات مسيّرة من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل منتصف يوليو الماضي.
هذه التحركات دفعت إسرائيل إلى تنفيذ سلسلة من الغارات على مواقع في سوريا، والتي استهدفت بشكل غير متوقع مواقع سورية بدلاً من المواقع الإيرانية المعتادة.
كما كشفت مصادر “الحدث” أن رئيس الأركان السوري قام بزيارة سرية إلى طهران، بهدف توطيد العلاقات العسكرية مع إيران.
وتعقيباً على ذلك، قال الكاتب والحقوقي عبد الناصر حوشان لمنصة SY24، إن “جيش نظام أسد و مخابراته منقسمة ومتعددة الولاء منها لإيران ومنها لروسيا ومنها لبشار الأسد، وبالتالي من الطبيعي أن تقوم كل فئة بتنفيذ أوامر أسيادها، ومن هنا تأتي تحركات رئيس الأركان التابع للنظام في هذا السياق ولا يشترط فيها إخبار بشار الأسد أو حتى الروس، كما لا يمكن لبشار أو الروس محاسبته على ما قام به طالما أنه لم يتعرض لبشار شخصياً”.
وعن المتوقع من وراء ذلك ولماذا تستدعي إيران هذه الشخصية العسكرية علما أنها كانت تستدعي بشار سابقا؟ أجاب حوشان قائلاً، إن “هذه التحركات لها آثار سياسية إقليمية خطيرة لذلك لا يمكن نسبتها لبشار الأسد لأنها ستؤدي إلى الإطاحة به من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، لذلك تم اختيار رئيس الأركان لتحميله مسؤوليتها، وربما إذا استدعى الأمر التضحية به فلا يضر النظام شيئاً”.
وتابع “لن يستطيع بشار ومخابراته التعرض لرئيس الأركان، لأن إيران ستحميه، وإذا استدعى الامر المواجهة بينها وبين النظام فلن تتأخر لأنها تمر بمأزق خطير في المنطقة، فلن تتردد في التضحية ببشار الأسد كما ضحت بقياداتها في سورية ولبنان وبإسماعيل هنية”.
الجدير ذكره، أنه في نيسان/أبريل 2022، تم تعيين اللواء عبد الكريم إبراهيم رئيساً لهيئة الأركان العامة لجيش النظام السوري، وفق مرسوم أصدره رأس النظام السوري بشار الأسد.
وفي تموز/يوليو 2024، أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي إدراج عبد الكريم إبراهيم مع وزير الدفاع في حكومة النظام السوري علي محمود عباس على قوائم العقوبات، لمسؤوليتهما عن “جرائم تعذيب واغتصاب وعنف جنسي”.