مضاعفات مرضية تصيب الأطفال الرضع شمال سوريا.. ما سببها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تعاني غالبية الأطفال الرضع في الشمال السوري من مضاعفات نفسية وهضمية وجلدية، نتيجة تناولهم الحليب الاصطناعي أو الحيواني.

“أم عمر” سيدة في الثلاثينيات من عمرها، أم لثلاثة أطفال، تسكن في جبل الزاوية جنوب إدلب، تساند أطفالها منذ ولادتهم بحليبها الطبيعي بالإضافة إلى علب من الحليب الاصطناعي، وذلك بسبب عدم قدرتها على إشباع أطفالها بشكل كامل من الرضاعة الطبيعية.

تقول إنها تطعم طفلها كل يوم ما يقارب ثلاث مرات من الحليب الاصطناعي، وهذا ما يمنح الطفل غذاءً متكاملاً لجسمه، حسب نصيحة الطبيب المختص.

عادةً ما تكون الأشهر الأولى من عمر الرضيع أكثر عرضة للأمراض الهضمية، خاصةً إذا كان الطفل يتغذى على مصدر آخر غير الحليب الطبيعي، وذلك بسبب ضعف مناعة جسم الطفل.

تزداد هذه الأمراض الهضمية في فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وتضيف “أم عمر” أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل كبير على صحة الطفل، وذلك حسب تجربتها خلال تربية أطفالها الثلاثة.

تظهر أعراض التهاب الأمعاء بشكل مباشر على الطفل، حيث يصاب الطفل بإسهال شديد وإقياء وارتفاع في حرارة الجسم.

تشير “أم عمر” إلى أنها لجأت إلى طبيب الأطفال أكثر من سبع مرات خلال فصل الصيف، واضطرت إلى إيقاف الحليب الاصطناعي عن طفلها، واستخدمت مطهراً معوياً وخافضاً للحرارة وفيتامينات لتعويض جسم الطفل عن العناصر الغذائية التي يفتقدها خلال فترة مرضه.

تلجأ بعض الأمهات من ذوات الدخل المحدود في الشمال السوري إلى استخدام الحليب البقري بدلاً من الحليب الاصطناعي بسبب ارتفاع ثمنه.

“سمر” سيدة أربعينية، أم لستة أطفال، تقيم في مدينة أريحا جنوب إدلب، تضيف الماء إلى حليب البقر بمقادير معينة لترضع منه طفلها البالغ من العمر ستة أشهر.

تقول إنها أمضت شهراً على إرضاع طفلها بهذه الطريقة، ليظهر على جلده حبوب حمراء صغيرة، مما اضطرها إلى إيقاف الحليب مباشرةً.

تقبل العديد من السيدات في الشمال السوري على استخدام بدائل كثيرة لإطعام أطفالهن، متجاهلات الأضرار التي تلحق بصحة الطفل، وذلك بسبب عدم قدرتهن على إرضاعهم بشكل طبيعي أو عدم توفر حليب اصطناعي بجودة عالية بسبب غلاء ثمنه، نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها غالبية سكان المنطقة.

مقالات ذات صلة