شهدت مناطق شمال غرب سوريا، منتصف ليلة الأمس، هزة أرضية بلغت قوتها 5.46 درجة على مقياس ريختر، شعر بها السكان وأثارت هلعاً واسعاً بينهم، مما دفع العديد منهم إلى الخروج من منازلهم خوفاً من انهيار الأبنية.
وفي تطور متزامن مع الحدث، تعرضت مدينة سرمين شرقي إدلب لقصف صاروخي من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية وطريق سرمين – إدلب.
جاء هذا التصعيد بالتزامن مع خروج الأهالي إلى الشوارع بعد الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة، مما زاد من حدة الخوف والارتباك بين السكان.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات النظام استهدفت بلدة سرمين براجمة الصواريخ بعد أقل من 15 دقيقة من وقوع الهزة الأرضية، ما تسبب في حالة من الذعر الشديد بين الأهالي، وأدى إلى إصابات خطيرة نتيجة هذا الهجوم المتعمد، الذي يبدو أنه استغل حالة الفوضى لتحقيق أكبر عدد ممكن من الإصابات.
استجابة لهذه الأحداث، استنفرت فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري في عدة مناطق لتفقد المواقع المتضررة من القصف والهزة الأرضية، والتأكد من سلامة المواطنين وتسجيل أي إصابات.
وأفاد الفريق بأن حالة الهلع الشديدة تسببت في وقوع حادث مؤلم في مدينة عفرين شمالي حلب، حيث توفي طفل حديث الولادة جراء إصابته بكسور خطيرة في الرأس وتوقف قلبه بعد سقوطه من يد والدته التي كانت تهم بالخروج من منزلها بشكل عاجل بعد الهزة.
أعادت الهزة الأرضية إلى الأذهان ذكريات مؤلمة مرتبطة بالزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط العام الماضي، والذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
تعيش المنطقة الآن حالة من القلق والترقب، مع تجدد المخاوف من حدوث زلازل أخرى وما قد ينتج عنها من تداعيات إنسانية.
في ظل هذه الظروف، يستمر الأهالي في توخي الحذر والتأهب لأي طارئ، وسط مطالبات بضرورة توفير المزيد من الحماية والدعم للمدنيين الذين يواجهون تحديات متزايدة في ظل الوضع الأمني المتدهور.