تفيد الأنباء الواردة من مخيم الهول بريف الحسكة، بعمليات احتيال جديدة تستهدف بشكل خاص النساء الضعيفات في المخيم.
وتتمحور هذه العمليات حول وعود كاذبة بإخراجهن من المخيم عبر ما يسمى بـ “الكفالات العشائرية”، حسب التحذيرات التي أطلقتها النساء من داخل المخيم.
ووفقًا للمعلومات الواردة، يقوم أشخاص مجهولون بالاتصال بقاطنات المخيم من أرقام هواتف خارجية، محاولين استدراجهن والتواصل معهن بشكل مباشر.
ووقعت بعض النساء بالفعل ضحية لهذه الخدعة من خلال الرد على هذه الاتصالات المشبوهة، بحسب المعلومات الواردة من هناك.
ويبدو أن الهدف الرئيسي لهؤلاء المحتالين هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء في المخيم وإقناعهن بالتسجيل في قائمة مزعومة للخروج من المخيم.
ويدّعي هؤلاء الأشخاص أن هذه القائمة مرتبطة بما يسمونه “كفالات عشائرية”، وهو ما يبدو محاولة لاستغلال الروابط القبلية والعشائرية في المنطقة، حسب التحذيرات.
ولكن الحقيقة المرة تكمن في مصير النساء اللواتي قد يقعن ضحية لهذه الخدعة، فبحسب المصادر، فإن مصير معظم من يخرجن من المخيم بهذه الطريقة إما السجن أو التسليم لجهات مجهولة أو التعرض للابتزاز، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياتهن وحريتهن.
وفي ضوء هذه التطورات الخطيرة، يتم توجيه نداء عاجل لجميع النساء في مخيم الهول للحذر الشديد من هذه المكائد.
كما يُطلب منهن عدم الاستجابة لأي اتصالات مشبوهة، وعدم تصديق أي وعود بالخروج من المخيم عبر هذه الطرق غير الرسمية.
ويتم حث النساء على الإبلاغ فورًا عن أي محاولات اتصال مشبوهة وفضح هوية أي شخص يحاول التواصل معهن بهذا الشأن، فمن الواضح أن هدف هؤلاء الأشخاص ماكر ويشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة وأمن قاطنات المخيم، بحسب عدد من القاطنات في المخيم.
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على الظروف الصعبة التي تعيشها النساء في مخيم الهول، وتؤكد الحاجة الملحة لتوفير حماية أفضل لهن وإيجاد حلول إنسانية مستدامة لوضعهن.
كما تدعو إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية والمحلية لمكافحة عمليات الاحتيال والاستغلال التي تستهدف الفئات الضعيفة في مناطق النزاع.
وقبل أشهر، تم التحذير من أطراف تدّعي أنها تجمع التبرعات عن طريق تطبيق “التلغرام”، وذلك لإرسالها إلى القاطنات في مخيم الهول.
وحسب الأنباء الواردة، فإن بعض الأطراف مجهولة الهوية، أنشأت قنوات على تطبيق التلغرام لجمع التبرعات بحجة توزيعها على النساء في مخيم الهول.
وأكدت مصادر متطابقة أن هذه القنوات تستهدف من هم في الدول الغربية والأوروبية، في محاولة منهم إقناع المتبرعين بأن هذه الأموال ستصل للمحتاجات والمنكوبات في الهول.
ووسط كل ذلك، وتعمل بعض المنظمات الإنسانية الأخرى على تقديم المساعدة للنساء في مخيم الهول، ولكن هذه الجهود لا تزال غير كافية، وسط المطالبات للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين أوضاع النساء في المخيم.