تُحيي محافظة السويداء جنوب سوريا ذكرى مرور عام على انطلاق المظاهرات السلمية في مواجهة الظلم والاستبداد، مشددةً على مطالبها المستمرة بالحرية والكرامة رغم الصعاب التي تواجهها.
ويعتبر هذا الحراك الشعبي أطول مظاهرة سلمية في تاريخ المنطقة، حيث يعبّر المشاركون عن إصرارهم على تحقيق تغيير حقيقي في سوريا.
من ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء انطلقت الدعوات لتجمّع المئات يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس 2024، لإحياء ذكرى هذا الحدث الهام، مؤكدين على شعاراتهم التي دعت إلى “حرية، عدالة، مساواة” وعزمهم الثابت لتحقيق الانتقال السياسي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، ومنها القرار الأممي 2254.
وشهدت المحافظة خلال العام الماضي احتجاجات سلمية ومشاركات واسعة من كافة فئات المجتمع، حيث ندّد المتظاهرون بالاعتقالات التعسفية والفلتان الأمني، وطالبوا بمحاكمة مجرمي الحرب والإفراج عن المعتقلين.
كما عبّروا عن مطالبهم عبر لوحات فنية، ومعارض لصور الأطفال والمعتقلين، بالإضافة إلى الأغاني والأهازيج الفلكلورية وقصائد الشعر.
وعلى الرغم من محاولات النظام إفشال الحراك السلمي من خلال التجييش على منصات التواصل الاجتماعي، فإن أبناء السويداء يؤكدون على استمرار حراكهم السلمي وعزمهم على تحقيق أهدافهم.
يُذكر أن هذا الحراك يعكس رغبة شعبية عارمة في التحول نحو الحرية والكرامة، ليبقى صوت السويداء صادحاً في وجه الظلم والطغيان.
