مراكز جديدة لدعم النساء وذوي الهمم شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكد الدفاع المدني السوري على أهمية مراكز التمكين المجتمعي في شمال سوريا، مع التركيز بشكل خاص على النساء والفتيات وذوي الهمم.

وتأتي هذه المبادرة استجابة للتحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع السوري بعد سنوات طويلة من الصراع والكوارث.

ولفت الدفاع المدني في بيان، إلى أته بعد أكثر من عقد من الحرب والأزمات المتتالية، تعرض النسيج الاجتماعي في سوريا لضغوط هائلة، وقد أدى ذلك إلى ظهور العديد من التحديات والصعوبات التي تواجه الأفراد والمجتمعات.

وأضاف أنه في ضوء هذه الظروف، أصبح تمكين الأفراد وتطوير قدراتهم ومهاراتهم أولوية قصوى لمساعدتهم على مواجهة هذه التحديات.

واستجابة لهذه الاحتياجات، قام الدفاع المدني السوري بإطلاق مراكز التمكين المجتمعي التي تهدف إلى، تعزيز قدرات النساء والفتيات من خلال توفير برامج تدريبية وتعليمية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهن، إضافة إلى دعم ذوي الهمم عبر توفير خدمات وبرامج خاصة تساعدهم على تجاوز التحديات التي يواجهونها.

كما تعتبر هذه المراكز بمثابة مساحات آمنة للأنشطة المختلفة، مما يسمح للمشاركين بالتفاعل والتعلم في بيئة داعمة.

وتركز البرامج على تطوير المهارات الحياتية والمهنية التي تساعد المشاركين على مواجهة تحديات الحياة اليومية.

وقال المهتم بالشأن الإغاثي والطبي في الشمال السوري مأمون سيد عيسى لمنصة SY24، إن “النساء والأطفال من أكثر الفئات التي عانت من هول الصراع السوري، لأنهم فئة ضعيفة ويجب أن يقف المجتمع معها لكي يساندها، وهذا لم يحصل بالفعل”.

وأضاف “من الناحية الكمية والعددية هناك تضرر كبير بفئة النساء، فلدينا في المحرر من كل 6 نساء امرأة واحدة أرملة، أي لدينا حاليا في المحرر حوالي 176 ألف أرملة في الشمال السوري وأعداداً كبيرة من المطلقات وغيرها من الإحصاءات الأخرى”.

ولفت إلى أن المرأة هي التي تعاني بشكل أكبر من موضوع التردي الاقتصادي لأنها بحاجة لأن تحصل على دخل لإعالة عائلتها وهذا الأمر صعب جدا، فليس بقدرتها اختراق المجتمع وتأمين العمل حالها كحال الرجل، وبالتالي هذه الفئات المظلومة تحتاج إلى توفير مراكز تمكين اجتماعي لهن من أجل تعزيز قدراتهن وتعليمهن مهن لمواجهة صعوبات الحيا’ أي هي مبادرة جيدة يجب أن تحذو حذوها باقي المنظمات الإغاثية لدعم جميع الفئات الضعيفة، حسب تعبيره.

وتعتبر هذه الخطوة مهمة لعدة أسباب، أهمها أنها تركز على الفئات التي غالباً ما تكون الأكثر تضرراً من النزاعات والأزمات، إضافة إلى أنه من خلال تعزيز قدرات الأفراد، تساهم المبادرة في بناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود، كما توفر المراكز فرصة للتعافي وإعادة بناء الثقة والتماسك الاجتماعي.

مقالات ذات صلة