وصول تعزيزات عسكرية إلى دير الزور يثير المخاوف من تصعيد جديد

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

شهدت مدينة دير الزور شرق سوريا وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لميليشيا “الفرقة الرابعة” قوات النظام السوري، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اشتباكات جديدة في المنطقة.

ووفقًا للأنباء الواردة من المدينة، فقد تضمنت هذه التعزيزات دبابات وناقلات جند، في تطور يهدد بتصعيد التوتر في المنطقة المضطربة أصلاً.

وأفادت مصادر متطابقة أن هذه التحركات العسكرية تأتي كرد فعل من ميليشيا “الفرقة الرابعة”، على الاتفاق الأخير بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لفك الحصار عن المربعين الأمنيين في الحسكة والقامشلي.

وفي سياق متصل، أشارت مصادر أخرى إلى وصول الفوج 54 من القوات الخاصة التابعة للنظام السوري إلى القامشلي، بالإضافة إلى دخول ثلاثة أفواج من ميليشيا “الفرقة الرابعة” إلى دير الزور.

وتزيد هذه التحركات العسكرية الواسعة النطاق من المخاوف بشأن احتمال اندلاع مواجهات عسكرية جديدة في المنطقة، حسب تعبير عدد من أبناء المنطقة.

وزعمت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري أن وحدات هجومية من ميليشيا “الفرقة الرابعة” تتقدم نحو دير الزور لمؤازرة القوات المحتشدة غرب الفرات”، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه التحركات العسكرية.

ويأتي هذا التصعيد في أعقاب حادثة وقعت قبل أيام، حيث قُتل سبعة عناصر من ميليشيا “الفرقة الرابعة” بطلق ناري في الرأس، وفُقد عنصران آخران بعد عملية تسلل نفذتها قوات سوريا الديمقراطية على “محطة الهيال” في بلدة الطوب شرقي دير الزور.

وقبل أيام من هذه التطورات، استقدمت الفرقة الرابعة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى بلدتي البوليل والطوب في ريف دير الزور الشرقي، وأجبرت مدنيين على إخلاء منازلهم، كما شهدت البلدتان تحركات لمسلحين من مقاتلي العشائر في المنطقة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني، حسب مراقبين.

وأثارت هذه التطورات مخاوف كبيرة بين السكان المحليين، حيث أعرب سكان دير الزور عن خشيتهم من اشتعال اشتباكات جديدة، الأمر الذي سينعكس سلبًا على حياتهم المدنية، فإذا اندلعت المواجهات فمن الصعب السيطرة عليها مجددا، حسب تعبيرهم.

مقالات ذات صلة