بعد انتظار دام أكثر من شهر ونصف، تمكنت “هدى”، مريضة السرطان، من دخول تركيا لتلقي العلاج، وذلك بعد استئناف دخول الحالات المرضية الباردة عبر معبر باب الهوى الحدودي.
شهد معبر باب الهوى توقفًا لحركة دخول مرضى الحالات الباردة الجديدة إلى تركيا لمدة تقارب الشهرين، نتيجة التوترات التي اندلعت في ولاية قيصري بتركيا وما تبعها من أحداث في شمال غرب سوريا.
وتسببت هذه الأحداث في تأخير علاج العديد من المرضى، بما في ذلك “هدى”، وهي سيدة في العشرينات من عمرها وأم لثلاثة أطفال، من مدينة الدانا شمالي إدلب.
كانت “هدى” تنتظر دخولها إلى تركيا لتلقي العلاج بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، لكن إغلاق المعبر قبل يوم واحد من موعد دخولها أدى إلى تأخير علاجها لمدة شهرين، مما أثر سلبًا على حالتها الصحية.
أخيرًا، بعد استئناف دخول الحالات المرضية في 12 أغسطس، تمكنت “هدى” من عبور الحدود لتلقي العلاج في تركيا، على أمل أن يتم علاجها دون الحاجة لبتر العضو المصاب.
مدير المكتب الطبي في معبر باب الهوى، الدكتور “بشير إسماعيل”، أوضح أن المعبر كان مغلقًا أمام حالات السرطان الجديدة منذ الأول من يوليو، لكن تم السماح بدخول الحالات التي كانت تتلقى العلاج في تركيا بعد 15 يومًا من الإغلاق.
وأضاف: “فيما يتعلق بالحالات الجديدة، تم استئناف دخولها في 12 أغسطس، مع دخول يومي لخمس حالات سرطان، ومن المتوقع السماح بدخول الحالات الأخرى، مثل جراحة القلب وأمراض الكبد والمناعة قريبًا”.
ووفقًا للمكتب الطبي في المعبر، هناك أكثر من 400 حالة مرضية جديدة مصنفة كحالات باردة، يتم الآن تنظيم دخولها إلى تركيا، من بينها 150 مريض سرطان، والبقية يعانون من أمراض قلبية وجراحية ومناعية.