تصاعد وتيرة الهجمات على الصهاريج النفطية في شرق سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

تشهد المناطق الشرقية من سوريا تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الهجمات التي تستهدف الصهاريج النفطية خلال الأيام الأخيرة، مما يشير إلى استراتيجية جديدة يتبعها تنظيم داعش في المنطقة.

ففي أحدث هذه الهجمات، استهدف مسلحون مجهولون ظهر أمس السبت صهاريج نفطية في ريف دير الزور الشرقي.

وأفاد عدد من أبناء قرية الدحلة شرق دير الزور، أن مسلحين يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق النار من سلاح رشاش على مجموعة من الصهاريج النفطية على الطريق العام في القرية التابعة لبلدة البصيرة.

وأدى هذا الهجوم إلى تسرب المادة النفطية وإلحاق أضرار بالصهاريج، فيما لاذ المهاجمان بالفرار نحو عمق البادية.

ويأتي هذا الحادث يأتي في سياق سلسلة من الهجمات المماثلة التي شهدتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي، وفق سكان الريف الشرقي لدير الزور.

فقبل يومين فقط، وتحديداً يوم الخميس، استهدف مسلحون يرددون شعارات مؤيدة لتنظيم داعش صهاريج نفطية في قرية الـ 47 شرقي الحسكة.

كما تبنى التنظيم رسمياً هجوماً مماثلاً على صهاريج نفط في ريف دير الزور، بحسب تأكيدات سكان المنطقة.

وتشير التفاصيل إلى أن هذه الهجمات تتبع نمطاً متشابهاً، حيث يقوم المهاجمون باستخدام الدراجات النارية والأسلحة الرشاشة لاستهداف الصهاريج على الطرق العامة.

ففي حادثة الخميس في ريف الحسكة، استهدف مسلحان على دراجة نارية صهاريج نفطية على الطريق الخرافي القريب من البلدة، مما أسفر عن خسائر مادية.

وفي دير الزور، شهدت المنطقة هجوماً آخر نفذه أربعة مسلحين على دراجتين ناريتين، استهدفوا صهاريج نفطية خارجة من حقل العمر بالقرب من دوار العتال على الطريق المؤدي لمدينة البصيرة، وقد أدى هذا الهجوم أيضاً إلى وقوع أضرار وخسائر مادية.

وقال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي ابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “هذه الهجمات المتكررة تشير إلى استراتيجية متعمدة من قبل تنظيم داعش لاستهداف البنية التحتية النفطية في المنطقة، وهو ما أكده التنظيم مؤخراً عبر تبنيه لبعض هذه العمليات”.

وأضاف “ويبدو أن الصهاريج النفطية قد أصبحت هدفاً محققاً للتنظيم، مما يضع تحدياً أمنياً جديداً أمام القوات المسيطرة على المنطقة”.

ولفت إلى أن “هذه التطورات تأتي في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في شرق سوريا، حيث لا تزال بقايا تنظيم داعش تشكل تهديداً أمنياً، رغم الهزائم الكبيرة التي مني بها التنظيم في السنوات الأخيرة، كما تثير هذه الهجمات المتكررة مخاوف من إمكانية تصاعد نشاط التنظيم في المنطقة، مما قد يؤثر سلباً على استقرار المنطقة واقتصادها المعتمد بشكل كبير على الموارد النفطية”.

وبشكل مستمر تسلط منصة SY24 الضوء على التهديد الذي يشكله داعش وخلاياه على فئة التجار وصرافي العملة ومستثمري آبار النفط وأصحاب الصهاريج، من خلال فرض عليهم ما تسمى “الكلفة السلطانية” أو “الزكاة”.

مقالات ذات صلة