عام على انطلاق حراك السويداء.. ما الذي بقي وما الذي تغير؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

أحيا مئات المحتجين في محافظة السويداء السورية الذكرى السنوية الأولى لانطلاق حراكهم الشعبي، متحدين بذلك كافة العقبات والتحديات التي واجهتهم على مدار عام كامل، في مشهد يعكس إصرارًا لافتًا على التغيير.

وفي ساحة الكرامة، التي تحولت إلى رمز للحراك، تجمع المحتجون رافعين شعار “مستمرون”، في رسالة واضحة تؤكد عزمهم على مواصلة المطالبة بالتغيير والانتقال السياسي السلمي وتطبيق القرارات الدولية.

وأكد أبناء السويداء، أن هذا التجمع لم يكن مجرد احتفال بمرور عام، بل كان بمثابة تذكير قوي للمجتمعين السوري والدولي بصمود أهالي السويداء وإصرارهم على تحقيق مطالبهم.

وفي هذا الصدد، قالت الناشطة السياسية راقية الشاعر في تصريح خاص لمنصة SY24: “في 16 آب الجاري تم الاحتفال بمرور الذكرى السنوية الأولى لانطلاق الحراك الثوري السلمي في السويداء”.

وأضافت ” في الـ 365 يوماً من عمر الحراك تغيرت أمور كثيرة في محافظة السويداء أولها كسر حاجز الخوف عند الأهالي في المحافظة، والأمر الثاني هو إنهاء سلطة حزب البعث بالتغول على مؤسسات الدولة والتغول على الحياة المدنية، حيث تم إقفال معظم مقرات الحزب المنتشرة على مساحة المحافظة، وثالث أمر هو تعرية هذا النظام بوصفه كنظام حامي للأقليات، وتبين للعالم أنه هو من كان يحتمي بالأقليات وليس العكس”.

وأضافت “الأمر الآخر الذي أحدثه هذا الحراك، هو أنه عكس صورة حضارية وصورة حقيقية عن أهالي السويداء أولا وعن الشعب السوري ثانيا المحب للحرية والسلام والكاره للعنف والإرهاب”.

ولفتت إلى أن النظام حاول مرارا الالتفاف على هذا الحراك وإنهائه لكنه فشل بذلك، “وحراكنا مستمر وساحة الكرامة ستبقى تعج بالأحرار حتى تحقيق مطالبنا التي نطالب بها للسويداء وللسوريين عامة”.

ورغم غياب النتائج المادية الملموسة، يرى محللون أن استمرار الحراك لعام كامل يُعد إنجازًا بحد ذاته، مؤكدين أن إصرار المحتجين وقبولهم الشعبي يشير إلى أن التغيير قادم لا محالة، حتى لو كان مدفوعًا بتوازنات دولية، حسب تعبيرهم.

وعلى الرغم من محاولات النظام المتكررة لإنهاء الحراك، سواء عبر الضغوط الميدانية أو من خلال حملات التشويه على منصات التواصل الاجتماعي، يؤكد أبناء السويداء عزمهم على الاستمرار في حراكهم السلمي حتى تحقيق أهدافهم.

ويبقى حراك السويداء شاهدًا على رغبة شعبية عارمة في التحول نحو الحرية والكرامة، ورمزًا للنضال السلمي في وجه الظلم والطغيان، بحسب نشطاء السويداء.

ومع دخوله عامه الثاني، يبدو أن هذا الحراك قد نجح في ترك بصمته الخاصة على المشهد السوري، مؤكدًا أن صوت المطالبة بالتغيير في السويداء سيظل صادحًا رغم كل التحديات، وفق مراقبين.

مقالات ذات صلة