شهدت أسواق ريف دمشق مؤخراً تلاعباً ملحوظاً بأسعار مادة المتة، نتيجة شح المادة وانقطاعها عن المنطقة وزيادة الطلب عليها، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعارها مقارنة بما كانت عليه قبل أسابيع، هذا الوضع دفع الأهالي إلى تقليل استهلاكهم اليومي للمادة، وفقاً لما كشفه أحد المواقع المحلية.
تراوح سعر علبة المتة بوزن ربع كيلو بين 20 و25 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعر نصف الكيلو إلى 47 ألف ليرة، وقد يختلف السعر حسب نوع المادة.
وأرجع البعض هذا الغلاء إلى تقليل كمية التوزيع من قبل معمل المتة في مدينة يبرود، الذي لم يكن بمعزل عن أزمة شح المادة.
وذكر أحد السكان أن “المعمل يوزع المتة على المحلات التجارية يومين فقط في الأسبوع، مما دفع بعض المحلات إلى احتكارها والتلاعب بأسعارها”.
أزمة الغلاء في مناطق النظام السوري طالت معظم المواد الغذائية والسلع الأساسية وحتى المشروبات الشعبية، مما دفع المواطنين إلى التقشف في استهلاكهم اليومي، حتى في كأس المتة ورغيف الخبز.
هذه الأزمة الاقتصادية تعود إلى الاختلال الواضح في القدرة الشرائية ومستوى الدخل مقارنة بمعدل الإنفاق لدى شريحة كبيرة من السوريين، وقد أثر هذا الاختلال على أدق تفاصيل الحياة اليومية في الشارع السوري، مما أجبر الأهالي على التكيف مع ظروفهم المعيشية عبر التخلي عن احتياجاتهم اليومية أو تقليلها، والاقتصاد في شرائها بكميات قليلة جداً، تماشياً مع الظروف الاقتصادية المتردية.