النظام يستهدف مستودعًا طبيًا ويصيب مدنيين في إدلب

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

استهدفت قوات النظام ليلة أمس مستودعاً طبياً تابعاً لمنظمة إغاثية على أطراف مدينة إدلب، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين، أحد المصابين من الكادر الإداري للمنظمة، بينما الآخر تواجد في مكان القصف، حسب ما أكده مراسلنا في المنطقة.

وقبل يوم من الحادث، جدد النظام قصفه المدفعي على بلدة كورين في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة مدني آخر ودمار في الممتلكات، وفق الدفاع المدني السوري.

وأفاد الدفاع بأن “هجمات قوات النظام وروسيا تهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، وتمنعهم من الاستقرار، وتنذر بموجات نزوح جديدة من مناطق واسعة بسهل الغاب وأرياف إدلب وحلب”.

إذ تستمر الهجمات المدفعية للنظام في تهديد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، ما يزيد من معاناتهم ويعزز مخاوف النزوح من جديد، مع غياب الرادع الدولي يبقى المدنيون في هذه المناطق عرضة للخطر المستمر.

ومن بين التحديات العديدة التي تواجه منطقة شمال غربي سوريا، يبرز خطر اندلاع الحرائق وانتشارها بشكل واسع في المناطق الحراجية، فقد اندلع يوم أمس الأحد حريق ضخم في محيط بلدة سلهب بريف جسر الشغور، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري.

ورغم صعوبة الوصول إلى مكان الحريق بسبب المنحدرات القاسية وغياب الطرق المناسبة، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على النيران بعد أكثر من سبع ساعات من العمل المتواصل، حيث واجهت تحديات كبيرة تمثلت في شدة النيران وسرعة انتشارها بفعل الرياح.

ويزداد خطر الحرائق الزراعية والحراجية مع ارتفاع درجات الحرارة وموسم الحصاد، ما يشكل هاجساً كبيراً للمزارعين. ويعاني القطاع الزراعي في أغلب المناطق السورية من خسائر فادحة نتيجة تقلص المساحات المزروعة وتأثيرات الحرب التي يشنها النظام وروسيا، إضافة إلى حملات التهجير وتدمير مقومات الإنتاج الزراعي، الأمر الذي ينعكس سلباً على الأمن الغذائي في البلاد.

إن ارتفاع معدلات الحرائق في مناطق شمال غربي سوريا يشكل تهديداً جديداً للمدنيين، يضاف إلى قائمة طويلة من التهديدات الناتجة عن حرب النظام وروسيا والكوارث الناتجة عن التهجير، كما يقوض هذا الخطر حياتهم وأعمالهم وسبل عيشهم، ويشكل أيضاً تهديداً على البيئة في المنطقة، وتبرز الحاجة إلى اتخاذ خطوات جادة ومشاريع لدعم قضايا البيئة وحماية الصحة البيئية، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة