الأهالي في شمال سوريا يكافحون للحصول على المياه وسط غلاء المعيشة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

يعاني الأهالي في الشمال السوري من أزمة حادة في نقص المياه، ما أجبرهم على اللجوء إلى شراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة مقارنة بدخل الأسر في المنطقة. تعيش آلاف العائلات في مخيمات سكنية ضمن ظروف إنسانية صعبة، حيث تشكل مشكلة الحصول على المياه تحديًا يوميًا.

وفقًا للسكان المحليين، تحتاج أسرة مكونة من خمسة أفراد إلى خزان ماء بسعة خمسة براميل كل ثلاثة أيام، وذلك لتغطية احتياجاتهم المتزايدة من المياه في فصل الصيف. يصل سعر الخزان الواحد إلى 50 ليرة تركية، ما يعني أن الأسرة تحتاج إلى ما يقارب 500 ليرة شهرياً فقط لتأمين مياه الشرب والاستخدام اليومي، وهذا بدون حساب باقي الاحتياجات الأساسية الأخرى للأسرة، مما يزيد من العبء المالي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانقطاع الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية.

“أبو عدنان”، أحد سكان مخيم سكني في منطقة عقربات شمال إدلب، يصف الوضع بقوله: “اضطررت للاستدانة لتأمين ثمن المياه، وتراكمت علي الديون بعد أن فقدت عملي في أحد المشاريع التي توقفت مؤخرًا. الآن، أعيش بدون مصدر دخل ثابت في ظل ارتفاع معدل البطالة وقلة فرص العمل”.

يشير “أبو عدنان” إلى أن أزمة المياه ليست المشكلة الوحيدة التي تواجهها الأسر في المخيمات، بل تأتي ضمن سلسلة من التحديات اليومية التي تزيد من معاناتهم وتضعهم في مواجهة مستمرة مع الغلاء المعيشي وانعدام الخدمات الأساسية.

في ظل هذه الظروف، يبقى التساؤل مفتوحًا حول ما إذا كانت هناك حلول قريبة لهذه الأزمة، في وقت يبدو أن المعاناة مستمرة ولا تلوح في الأفق بوادر لتحسن الأوضاع.

يذكر أن معظم المخيمات في الشمال السوري تعتمد على صهاريج المياه، التي غالباً ما تتكفل بها مشاريع الخدمات التابعة للمنظمات الإنسانية، إضافة إلى مشاريع الصرف الصحي، ولكنها مشاريع غير دائمة وتنقطع عند انتهاء العقد، ليعود الأهالي إلى الدائرة الأولى وهي عدم حصولهم على المياه النظيفة الصالحة للشرب.

مقالات ذات صلة