تشهد محافظة الحسكة في شرق سوريا أزمة صحية حادة مع توقف جهاز غسيل الكلى في المستشفى الوطني منذ ما يقارب الأسبوعين.
وأثر هذا التوقف بشكل مباشر على حوالي 250 مريضاً، مما اضطرهم للسفر إلى مدن أخرى مثل القامشلي والرقة ومنطقة الكسرة لتلقي العلاج الضروري.
ووفقاً لشكاوى المرضى وذويهم، فإن هذا الوضع يضيف أعباءً إضافية على كاهلهم، من حيث مشقة السفر والتكاليف المادية المرتفعة.
وناشد الأهالي المسؤولين والمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل، مؤكدين على أهمية هذا الجهاز الحيوي لفئة تعاني من الألم والفقر.
الجدير بالذكر أن مركز غسيل الكلى في الحسكة، والذي يقع ضمن مستشفى الشعب الذي تديره هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، يستقبل حوالي 150 مريضاً، ويقدم 28 جلسة غسيل يومياً.
وأعربت مصادر متطابقة من الحسكة عن توقعاتها باستئناف عمل مركز غسيل الكلى اليوم الأربعاء، بعد أسبوع من توقفه.
وأوضحت بعض المصادر الطبية المطلعة أن سبب التوقف يعود إلى عطل في محطة تحلية وفلترة المياه، إضافة إلى نقص في بعض المواد الضرورية كالمحاليل والأحماض.
وفي سياق متصل، تواجه مدينة الرقة المجاورة تحديات مماثلة في مجال رعاية مرضى الكلى، حيث أشارت مصادر طبية في مستشفى الرقة الوطني إلى وجود نقص حاد في أجهزة غسيل الكلى.
حيث يبلغ عدد المرضى 375، بينما لا يتجاوز عدد الأجهزة المتوفرة 22 جهازاً، منها اثنان معطلان.
وأكدت المصادر على حاجة القسم الماسة إلى 10 أجهزة إضافية على الأقل لتلبية احتياجات المرضى المتزايدة.
ووسط كل ذلك تسلط هذه الأزمة الضوء على الوضع الصحي المتدهور في شرق سوريا، وتدعو إلى استجابة عاجلة من قبل السلطات المحلية والمنظمات الدولية لضمان استمرارية الرعاية الصحية الحيوية لمرضى الكلى في المنطقة.
