مبادرة لمساعدة العائدات للحياة على استخراج الثبوتيات في ريف دير الزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

عقدت منظمة “QRD” جلسة توعوية في مدينة السوسة بريف دير الزور الشرقي، لمساعدة العائدات من مخيم الهول في الحصول على الثبوتيات الشخصية.

وحضر الجلسة 25 سيدة من العائدات من مخيم الهول، إلى جانب ممثلين عن “الإدارة الذاتية” والجهات الخدمية التابعة لها في المنطقة.

وتهدف هذه المبادرة إلى معالجة المشكلات التي تواجهها الأسر العائدة من مخيم الهول، حيث فقدت هذه الأسر معظم وثائقها الثبوتية أثناء النزوح، مما حرمها من الحصول على الخدمات الأساسية مثل التدفئة والخبز المدعوم.

وركزت الجلسة على تعريف النساء بالوثائق الضرورية والإجراءات اللازمة لاستخراجها، بما في ذلك شهادات الميلاد، عقود الزواج، شهادات الوفاة، إخراج القيد، وبطاقات المحروقات.

وفي السياق، تعهد ممثلو “الإدارة الذاتية” بنقل معاناة العائدات إلى الجهات المسؤولة للعمل على إيجاد الحلول اللازمة.

وعبّرت إحدى المشاركات عن أملها في استخراج الوثائق الشخصية لها ولأطفالها الثلاثة، مما سيمكنها من تسجيلهم في المدارس.

وأكدت أنها اكتسبت معرفة حول كيفية استخراج هذه الوثائق، لكنها لا تزال بحاجة إلى مساعدة عملية في هذا الصدد.

وقالت الناشطة الإنسانية وفي مجال المناصرة، مايا عصملي لمنصة SY24، إن “العائدات من الهول بحاجة إلى اهتمام متزايد من كل المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة شرق سوريا، من أجل تذليل كل العقبات أمامهن وتدريبهن على مشاريع تعينهن على ظروف الحياة الاقتصادية والمعيشية”.

وأكدت على أهمية مساندة هذه الفئة الضعيفة وخاصة فيما يتعلق باستخراج الثبوتيات اللازمة للنساء والأطفال، نظرا لأهمية الأمر وبشكل خاص للأطفال من أجل تسجيلهم في المدارس، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى أنه من المهم وقبل تسجيل العائدات من مخيم الهول في دورات تدريبية، استخراج الوثائق الأساسية الخاصة بهم، ومن ثم العمل على إعادة دمج النساء وأطفالهن في المجتمع.

الجدير ذكره، أن منظمة الجودة والبحث والتطوير (QRD) تبرز كإحدى الجهات الفاعلة الرئيسية في هذا المجال، حيث تعمل منذ عامين على تنفيذ مشاريع متنوعة في محافظتي الرقة والحسكة.

وتعمل منظمة QRD في شمال شرق سوريا وتركز على تقديم وتطوير خدمات للمقيمين في تلك المناطق تعزز من الاستقرار والاندماج.

يشار إلى أن منصة SY24 بدأت منذ عدة أسابيع بتسليط الضوء على أوضاع العائدات من مخيم الهول، من خلال نشر التقارير والمنشورات على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “العائدات إلى الحياة”.

وتأتي هذه المبادرات في إطار الجهود المبذولة لدعم إعادة إدماج العائدين من مخيم الهول في المجتمع، وتمكينهم من الحصول على حقوقهم الأساسية والخدمات الضرورية، مما يساهم في تحسين ظروفهم المعيشية وتسهيل عودتهم إلى الحياة الطبيعية.

مقالات ذات صلة