حلب تغرق في الظلام.. أزمة كهرباء تفاقم معاناة السكان وتزيد المخاطر الأمنية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

تعيش الشوارع العامة في مدينة حلب تحت وطأة ظلام دامس، يعكس عجز حكومة النظام عن تقديم أبسط الخدمات الأساسية للمدينة. فالإنارة في الطرقات الرئيسية والفرعية تكاد تكون معدومة، باستثناء عدد قليل من الشوارع القريبة من المؤسسات العامة التي تُغذى بخط كهربائي خاص.

واشتكى عدد من السكان لموقع محلي من أزمة الكهرباء وتأثيرها المباشر على إنارة الطرقات العامة ليلاً، واصفين المدينة بأنها غارقة في ظلام حالك، خصوصاً بعد منتصف الليل، حيث تنعدم حركة المارة والمركبات، مما يثير قلق الأهالي أثناء مرورهم ليلاً.

الانقطاع شبه الدائم للكهرباء، واعتماد السكان على كهرباء الأمبيرات التي تضيف أعباء مادية كبيرة، لم يساهم في إنارة الطرقات سوى بشكل مؤقت ينتهي مع منتصف الليل، وهو الوقت المحدد لإطفاء الأمبيرات في معظم الأحياء السكنية والشعبية التي تعتمد عليها. هذا الوضع يحول المدينة إلى كتلة من الظلام المخيف، وسط انتشار عصابات السرقة والتشليح التي تنشط ليلاً مع غياب الإنارة العامة.

وفي هذا السياق، برر رئيس دائرة الإنارة في مجلس المدينة، في تصريح للموقع المحلي، أن قطاع الإنارة يعاني من صعوبات عدة، أبرزها ضعف الإمكانات وتعرض العديد من أجهزة الإنارة للسرقة في معظم الأحياء السكنية، فضلاً عن تردي الواقع الكهربائي في الشوارع التي تعتمد الإنارة فيها على التغذية الكهربائية التي تخضع لنظام التقنين.

تُعاني جميع مناطق النظام من التقنين الكهربائي، الذي يصل في معظم المدن والأرياف إلى ساعات طويلة من القطع مقابل ساعات قليلة جداً من الكهرباء، مما يجعل معظم الشوارع والأحياء السكنية تغرق في ظلام دامس.

في وقت سابق، سلطت منصة SY24 الضوء على واقع الكهرباء المتدهور في معظم المحافظات السورية، حيث تعالت الأصوات المنددة بسوء الوضع الخدمي بشكل عام. فإلى جانب أزمة الكهرباء، هناك أزمات معيشية متعددة جعلت الحياة اليومية شبه مستحيلة في ظل عجز تام من قبل الجهات المعنية عن تدارك الأوضاع وإصلاح الخلل.

في ظل استمرار أزمة الكهرباء وتفاقم معاناة السكان في حلب، تبرز الحاجة الماسة إلى حلول جذرية تضمن إعادة إنارة الشوارع وتأمين حياة آمنة للسكان، بعيداً عن المخاطر الأمنية المتزايدة ليلاً.

مقالات ذات صلة