“ولادي الاثنين استشهدوا”، بهذه الكلمات بدأت “أم سامر” التي تنحدر من الغوطة الشرقية حديثها لـ SY24، لتختزل ما حلّ بها من معاناة بعد مقتل ولديها الاثنين بقصف للنظام على الغوطة، وعدم قدرة زوجها على الخروج إلى الشمال ضمن مراكب التهجير، حيث تُركت وحيدة تسترجع ذكرياتها مع أطفال أولادها.
تقول أم سامر متحسرة: “ما في أم ما احترق قلبها في الغوطة، كل أم فقدت ولد أو اثنين وأحياناً 3”.
وتابعت أم سامر التي تقيم في مخيمات ريف حلب بعد تهجيرها مع آلاف المدنيين: “الوضع صعب جداً، ننتظر المعونات الإغاثية، حيث لا مال لدينا هنا، ولا فرص عمل ولا أي شيء، ابني الأول ترك لي 4 أطفال، والثاني ترك لي ابنة صغيرة”.
أصبحت أم سامر بلا معيل بعد خروجها إلى الشمال السوري بمفردها، وتزداد معاناتها أكثر مع الافتقار للخدمات الأساسية في المخيمات، وحالها ليس أفضل حالاً من بقية المهجرين، حيث أن الكثير من المهجرين يعانون من الإصابة حتى الآن.