كشف مصدر عسكري في الجيش الأردني عن إحباط عملية تهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، وذلك في بيان رسمي صدر يوم أمس الخميس.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن المصدر العسكري أنه تم العثور على كميات من المواد المخدرة بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش في المنطقة. وقد تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة، وجرت العملية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، حيث تمكنت من إحباط المحاولة مساء الأربعاء ضمن منطقة المسؤولية العسكرية الشرقية.
وأكد البيان العسكري التزام الجيش والقوات المسلحة الأردنية باستخدام كافة قدراته وإمكاناته المختلفة لمنع كافة أشكال التسلل والتهريب، وذلك في إطار الحفاظ على أمن واستقرار المملكة.
تحولت الحدود السورية مع الأردن إلى ممر رئيسي لتهريب المخدرات إليها وإلى دول الخليج، وذلك بدعم من النظام السوري ومجموعات محلية تابعة له والميليشيات الإيرانية التي تستخدم عدة طرق لتهريب المواد المخدرة.
وكان مصدر عسكري أردني قد كشف في وقت سابق عن الجهات التي تدعم مهربي المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن، موجهاً أصابع الاتهام إلى مجموعات تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، متورطين في هذه العمليات.
بين الحين والآخر، يعلن الجانب الأردني عن إحباط عمليات تهريب مخدرات قادمة من المنطقة الحدودية السورية وبكميات كبيرة، وهي على هذه الحال منذ سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا. حيث يعد النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران مسؤولين عن عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي، بإشراف ضباط من النظام السوري والفرقة الرابعة وعناصر من ميليشيا حزب الله على عدد من مصانع الكبتاجون عقب سيطرة النظام على محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية منتصف عام 2018.
