فقد “أبو خليل” كل ما لديه في الغوطة الشرقية، حتى أوراقه الشخصية وهويته احترقت بعد سقوط صاروخ “نابالم” حارق على منزله، إلا أنه لم يصبه بأذى، وبعد لجوئه مع آلاف المهجرين إلى الشمال السوري لم يرض أن يبقى “عالة” أو عبئاً على المنظمات الإنسانية على حد تعبيره، فأراد أن يعمل.
يقول أبو خليل في حديث لـ SY24: “لا نريد أن نبقى عبئاً على المنظمات، ولطالما يمكننا أن نعمل، فلم لا؟، وبحكم معرفتي في مهنة الحلاقة اشتريت بعض المعدات البسيطة وأقوم في عملي بشكل يومي، نريد أن نكسب لقمة عيشنا من تعبنا”.
إيماناً من “أبو خليل” بأن الحياة ستستمر بكل تفاصيلها، فتراه يهمّ مسرعاً كل يوم إلى خيمته ويستقبل “الزبائن” المقيمين معه في مخيم “البل” القريب من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حيث يأوي تجمعاً كبيراً من مهجّري الغوطة، يسترجعون مع “الحلاق” قصصهم القديمة وذكرياتهم في الغوطة.
يشار إلى أن أبو خليل ينحدر من مدينة دوما بريف دمشق، ووصل مؤخراً مع آلاف المهجرين إلى مخيمات ريف حلب، مصطحباً معه عائلته المكونة من 5 أطفال بالإضافة لزوجته، يمتلك القليل من الأدوات البسيطة ولكنة يمتلك الكثير من الإرادة والتصميم على العيش بكرامة.