تتضارب الأنباء حول مصير العائلات السورية والعراقية في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرق سوريا، وسط تقارير متباينة عن إمكانية خروج دفعات جديدة من المخيم في الأيام القادمة.
فقد أفاد بعض موظفي مكتب الأرشيف في المخيم، نقلا عن مصادر متطابقة، بأن هناك رحلتين جديدتين مقررتين للعوائل السورية والعراقية مع نهاية الشهر الحالي.
إلا أن مصدر خاص استبعد في حديثه لمنصة SY24، خروج أي عائلات سورية في المستقبل القريب، مؤكداً أن الخروج سيقتصر على العائلات العراقية فقط.
وفي هذا السياق، كشف المصدر الخاص أنه تم إبلاغ 150 عائلة عراقية فقط باستلام وثائق تجهيز أنفسهم لرحلة خلال الأيام العشرة القادمة، مضيفا أنه لم يتم تبليغ أي عائلة سورية حتى الآن بشأن الخروج من المخيم.
يأتي هذا التطور بعد فترة من توقف الرحلات بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في دير الزور وداخل العراق.
وقد أرسلت اللجنة الأمنية العراقية قوائم جديدة بأسماء العوائل العراقية التي حصلت على الموافقة الأمنية للعودة إلى بلادهم.
وفي سياق متصل، أكد المصدر الخاص على أن السلطات العراقية تسعى لإنهاء وجود جميع مواطنيها في مخيم الهول بحلول منتصف عام 2025.
ويأتي هذا الهدف في وقت تواجه فيه العائلات صعوبات كبيرة في التكيف مع ظروف المخيم القاسية، حسب تعبيره.
يذكر أن مخيم الهول، الواقع في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، يضم آلاف النازحين السوريين وعائلات من جنسيات مختلفة، ويشكل تحديًا أمنيًا وإنسانيًا كبيرًا للسلطات المحلية والمجتمع الدولي.
وتبقى مسألة إعادة دمج سكان المخيم في مجتمعاتهم الأصلية أو إعادة توطينهم من القضايا الشائكة التي تتطلب تنسيقًا دوليًا وإقليميًا مكثفًا، مع مراعاة الجوانب الأمنية والإنسانية على حد سواء، حسب مراقبين.
ونهاية تموز/يوليو الماضي، غادرت دفعة جديدة من العائلات السورية مخيم الهول تضم 82 عائلة بإجمالي 346 فردًا، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي أيار/مايو الماضي، خرجت دفعة عائلات سورية من مخيم الهول عددها 69 عائلة، تاركين خلفهم سنوات من المعاناة والنزوح.