نفذت قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عملية أمنية ناجحة ضد خلية تابعة لتنظيم داعش في مدينة الحسكة شرق سوريا، أسفرت العملية عن تفكيك الخلية واعتقال أفرادها.
ووفقًا للمكتب الإعلامي التابع لقسد، استهدفت العملية خلية خطيرة مكونة من ثلاثة رجال وامرأة كانت تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة.
وبعد جمع معلومات استخباراتية كافية، تمت مداهمة أماكن تواجد أفراد الخلية في حيي النشوة وغويران بمدينة الحسكة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الخلية كانت تعمل على جمع معلومات استخباراتية ورصد المواقع العسكرية التابعة لقوات قسد، مع تركيز خاص على المناطق المحيطة بسجن الصناعة في حي غويران، حيث أن هذا السجن معروف باحتجازه لعناصر داعش وقد شهد محاولات سابقة للهروب.
وخلال العملية، تم ضبط كمية من العبوات الناسفة ومعدات التفجير، مما يشير إلى أن الخلية كانت تخطط لتنفيذ هجمات على نقاط عسكرية ومؤسسات خدمية في المنطقة.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لمكافحة خلايا داعش النائمة في شرق سوريا، والتي لا تزال تشكل تهديدًا أمنيًا رغم الهزيمة العسكرية للتنظيم.
وتؤكد هذه العملية على أهمية التعاون الاستخباراتي والعسكري بين قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنع إعادة تنظيم داعش لصفوفه.
وحول ذلك، قال الناشط الحقوقي محمود أبو يوسف لمنصة SY24، إن “ما يجري في المنطقة الشرقية مرتبط بنشاط داعش الملحوظ في البادية السورية، وقد لاحظنا منذ بداية العام الجاري كيف أن خلايا داعش بدأت تستيقظ في أماكن متفرقة شرق سوريا، الأمر الذي بات يشكل حالة من القلق لدى الأهالي”.
وأضاف “وجراء كل تلك الأحداث بدأنا كذلك نلاحظ تحرك التحالف الدولي لردع هذه الخلايا والقضاء عليها، وكان اللافت للانتباه هو تركز نشاط الخلايا سواء في الرقة أو الحسكة، في حين تتركز بعض الهجمات العسكرية في أرياف دير الزور”.
ومطلع آب/أغسطس الجاري، أعلنت قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عن تفكيك خليتين تابعتين لتنظيم داعش وصفتها بأنها “خطيرة” في ريف الرقة الشرقي.
وأشار مراقبون إلى ارتفاع وتيرة تغلغل خلايا داعش في المنطقة منذ مطلع العام الجاري، سواء في الرقة أو دير الزور أو الحسكة وأريافها، مما يؤكد حجم الخطر الذي تشكله هذه الخلايا ويثير المخاوف من احتمال عودة ظهور التنظيم من جديد.